مركز ثقافي بغزة يعرض فيلم 'النهاردة حصان'
نظم نادي السينما بمركز غزة للثقافة والفنون عرضاً سينمائيا، مساء اليوم،للفيلم القصير " النهاردة حصان " إخراج هالة منصور، بحضور عدد من المثقفين النشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي، بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD " السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين.
وافتتح ميسر الورشة كمال دلول، اللقاء بتقديم تعريف عن المشروع والنشاط واهمية العلاقة مع مؤسسة شاشات لسينما المرأة ودور النادي السينمائي وكذلك طرح قضايا مجتمعية هامة، تلاه فتح باب النقاش وتم منح الوقت الكافي للمداخلات والأسئلة والنقاش ومن الحضور من تناول الفيلم من الناحية السينمائية واهمية القضايا التي يتناولها الفيلم.
وقال الكاتب محمود عفانة في بيان وصل سوا نسخة عنه، اليوم الأربعاء، إننا "رأينا طرحاً لقضية عمالة الاطفال بشكل واضح مع ابراز للموروث الثقافي والفني للبيئة المصرية البسيطة من خلال عملهم بمهنة الفخار مما يشبه تركيبه وتكوين الفراعنة للأهرام المصرية التي ما زالت تشهد على عظم بنيانهم وتطورهم رغم مرور العديد من العصور عليها".
من جهته، أوضح المخرج فتحي عمر أنه " لا يوجد مقارنة ما كنا نشاهده من أفلام لمخرجات شابات فلسطينيات ومخرجة مصرية قدمت لنا قصص واقعية وخيالية من واقع الحياة المصرية البسيطة المهمشة في الداخل المصري مثل اعتمادهم على الصيد والزراعة ورعاية المواشي وعمل الفخار وكيف انهم مهتمون بهذه الأشياء وليسوا مهتمين كثيرا بالتعليم حيث ان الفلم عرض عمالة الأطفال وسلط الأضواء عليها وأضاف أن التصوير واضح والصوت كذلك مما أتاح لنا الاندماج والاستمتاع بالفلم المعروض.
أما الناشطة المجتمعية ريما عبد الباري فرأت أن "اختيار المخرجة للمقطوعات الموسيقية التصويرية كان موفقاً ومرافقاً لوشوشات الطبيعة وبساطة طموح الطفل بأن يمتلك حصان وان الإضاءة والية التصوير المتبعة كانت جيدة مما زادت الفيلم رونقا خاصا وشعرنا كجمهور بان الفيلم يتحدث عن عصر سابق ومناظر الطبيعة الموجودة بالفلم اثارت اعجابنا".
من جهته قال الناشط الشبابي ديب أبو القمصان قال ان مدة الفيلم كانت جيدة ومناسبة ولم تشعرنا بالملل رغم ان الفيلم من انتاج عام 2004 وقد استطاعت المخرجة ان تسلط الضوء على القضية المثارة بشكل بسيط وشعرنا ان رسالة الفيلم قد وصلت.
و كانت اختيارها لمشاهد تجسد فيها الحصان وكيف دمجت بين الواقع وصناعة الفخار حيث ان الأطفال صنعوا من الفخار حصانا يرمز للثقافة والرمز العربي المتمثل بالحصان العربي.
أما الناشط الشبابي محمد الغول فقال " أن المخرجة قدمت قصة متسلسلة وحملت أكثر من خط درامي ضمن مراحل تكوين مشاهد الفيلم مما يؤكد تطور فكرة الفيلم لدي المخرجة وركزت على الزائرة الاجنبية واهتمامها بالتراث العربي.
المخرج صلاح طافش اعتبر ان رؤية الفيلم غير واضحة في أى سياق المدارس الفنية التي اتبعتها المخرجة بهدف انتاج الفيلم وكيفية تحقيقه لأهدافها وابراز الرسالة التي اتبعها خلال المشاهد التصويرية للفيلم.
من جانبه، اعتبر الأستاذ محمود الأشقر أن تركيز المخرجة على الأطفال ليس بهدف ابراز عمالة الاطفال والتسرب الدراسي لبعض الأطفال، بقدر التركيز على دور الأب الغائب الذي يسافر ويترك أبنائه واندفاع الابناء نحو العمل وممارسة الطفل لهوايتهم دون توجيه من الاباء المغتربين وترك أبناؤهم .
و"شاشات سينما المرأة" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة، كما حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010.
يشار إلى أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005 ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.