لندن/ دعا الدكتور عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية لدعم غزة إلى جعل 2015 عام إعادة إعمار قطاع غزة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

وعد يوسف في بيان صدر عنه مع أميال من الابتسامات ومؤسسة شاهد الدولية لحقوق الإنسان أن حصار غزة نوعاً من أنواع العقاب الجماعي المرفوض وفق قواعد القانون الإنساني الدولي وخصوصاً المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، بغض النظر عن تبريره من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي أو أي دولة أخرى.

وشدد يوسف على أن الحصار ظالم وغير أخلاقي وغير إنساني وغير قانوني ويجب أن يدفع العرب بقوة تجاه رفعه نهائياً وأن يضغطوا لتحميل إسرائيل مسؤولياتها الاحتلالية كاملة.

وأشار إلى أن الجرائم الإسرائيلية ما زالت مستمرة وعلى المجتمع الدولي أن يوقفها فوراً، لأن دعوات الحرية والكرامة الإنسانية والعيش بأمان يجب أن تلقى أثرها في قطاع غزة.

وقال يوسف " على الدول العربية منفردة أو مجتمعة ومنظمة التعاون الإسلامي واجب قومي وإسلامي لتحقيق الكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني و خاصة أهل غزة".
وأكد أنه حان الوقت ل فتح المعابر لقطاع غزة من الجانب الإسرائيلي والكف عن سياسة العقاب الجماعي للسكان المدنيين فيه.

وأشار إلى أن تردي اﻻوضاع الإنسانية سيشكل كارثة إنسانية لن تضمن نتائجها وإن الغضب والانفجار سيكون له عواقب وخيمة وقد يتسبب بضحايا أكثر تتحمل مسؤوليته إسرائيل المحاصرة للقطاع بشكل أساس.

وشدد يوسف على ضرورة تفعيل نتائج مؤتمر القاهرة ﻻعادة إعمار غزة الذي عقد في تشرين الأول عام 2014.

وجدد يوسف الدعوة لإعادة تفعيل وصول القوافل الإنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع عبر معبر رفح كسابق السنوات الماضية، إلى جانب تفعيل المطالبات والتحركات الشعبية والتضامنية في المنطقة العربية والإسلامية والدولية لإنهاء الحصار الظالم عن القطاع محمّلاً إسرائيل المسؤولية القانونية الكاملة عن استمرار معاناة أكثر من مليون ونصف إنسان في القطاع.

ودعا يوسف إلى رفع دعاوى قضائية في المحاكم الدولية تجرم إسرائيل لارتكاب جريمة العقاب الجماعي لأهالي القطاع وتطالب بإصدار قرار بإنهاء الحصار.

كما دعا إلى تفعيل المصالحة الوطنية وإتمام تفعيل دور حكومة التوافق الوطني للقيام بمسؤولياتها إزاء القطاع المحاصر.

ودعا السلطة الفلسطينية للذهاب إلى الأمم المتحدة لطلب استصدار قرار بإلزام إسرائيل بإنهاء حصار القطاع، ودعوتها أيضا للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية كسبيل لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وحث النشطاء الدوليين لتسيير القوافل البرية والبحرية والجوية المطالبة بإنهاء الحصار والسماح للقطاع أن يتمتع بحياة طبيعية بدون معوقات، مبدياً ترحيبه بالإعلان عن النية بتسيير أسطول الحرية 3 تحت شعار افتحوا ميناء غزة كحق إنساني تضمنه مواثيق الأمم المتحدة.

ورحب يوسف بالخطوات التي اتخذتها البرلمانات اأوروبية والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين.

ودعا إلى ضرورة قيام السلطة بالتزاماتها تجاه مواطنيها واتخاذ موقف جاد بالضغط لإنهاء حصار قطاع غزة وإعادة إعماره والتحرك في المحافل العربية والدولية لتحقيق ذلك.

وقال "على مصر الشقيقة الكبرى واجب قومي وإنساني وقانوني لتمكين سكان غزة من الحصول على احتياجاتهم المعيشية ضمن أصول الجوار والأخوة والمصير المشترك".

وأَضاف "مع تفهمنا الكامل لأوضاع مصر الأمنية وحقها بحماية أراضيها، إﻻ أنه في الوقت ذاته نأمل من مصر العروبة أن تقدر الوضع الإنساني لأشقائها المحاصرين منذ سبع سنوات في قطاع غزة، وأن تجد البديل الآمن لوصول احتياجات القطاع بما فيها مواد البناء و الوقود والتي هي من أسس الحياة الكريمة".

وجدد الدعوة لإقامة منطقة تجارية خاصة تباع فيها احتياجات القطاع ضمن اتفاقية مع السلطة الفلسطينية، وإعادة تفعيل المشروع القطري ﻻعمار غزة.