قيادات فلسطينية تثمن قرار الملك الأردني بشأن الباقورة والغمر

الملك الاردني عبد الله الثاني

اعتبرت قطاعات فلسطينية، قرار الملك عبد الثاني باستعادة سيادة الأردن على ملحقي الباقورة والغمر شكل صفعة كبيرة لكل الأطماع الإسرائيلية في المنطقة العربية مثمنيين هذه الخطوة الغير مسبوقة..

ووفقا لـصحيفة »الدستور» الأردنية، ووصف قيس عبد الكريم «أبو ليلى» نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، القرار بالشجاع، معتبراً استقلالية القرار الأردني، بأنها نموذج يحتذى، إذ أكد بهذا القرار أحقيته في بسط نفوذه وسيطرته المطلقة، على كامل أراضيه.

وقال أبو ليلى :«جسّدت هذه الخطوة الإيجابية، استعادة وحدة الأراضي الأردنية، والحقوق غير القابلة للتصرف، وهذا الموقف من شأنه أن يحفّز الفلسطينيين على إعادة النظر في التوجّهات التي أقرّت مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال، لغاية الحفاظ على المصالح الوطنية وحمايتها»، مثمناً لجلالة الملك هذا الموقف السيادي.

ويرى المعلّق السياسي وأستاذ العلاقات الدولية، رائد عطري، انحياز الأردن، لمطالب شعبه، باستعادة نفوذه على ملحقي الباقورة والغمر، بأنه أسقط كل الرهانات التي شككت بقدرة المملكة، على حماية حقوقها، معتبراً القرار الجريء بأنه يعزز الشعور بتحرير الإنسان العربي.

ولفت عطير إلى أن القرار الهاشمي، سيكون له تداعيات إيجابية، وستظهر تجلياته بقوة في الموقف الفلسطيني، لا سيما وقد أدمنت دولة الاحتلال على انتهاك كافة الإتفاقيات الموقعة معها، معتبراً القرار بأنه تاريخي ووطني، ويعكس تمسك الأردن بحقوقه، وقرب القيادة الهاشمية من نبض وإرادة الشارع الأردني.

وأشاد عطير بحكمة جلالة الملك، في التعامل مع مختلف القضايا التي يرتبط بها الأردن، لافتاً إلى أن يوم إستعادة الباقورة والغمر، سيخلّد في التاريخ، وفي سفر المملكة الخالد، إذ لا يقلّ من حيث القيمة والمنزلة والشأن، عن القرار التاريخي بتعريب الجيش الأردني.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمـد التميمي أن قرار استعادة السيادة على الأرض الأردنية جاء في توقيت مناسب، فاستعاد الأمل والثقة للإنسان في أرض العرب.

وقال التميمي: «جاء القرار ليُخرج المنطقة من الظلام الدامس الذي يلفّها منذ سنوات، وفي وقت تعصف فيه الأزمات بالمنطقة العربية برمتها، ليعيد للمواطن العربي الأنفة والزهو، منبّهاً إلى أن القرار سي فتح مرحلة سياسية جديدة، وتكمن أهميته في ردّ الأطماع الإسرائيلية في الأرض العربية، وإفشال كل المؤامرات التي خطط لها المحتلون في إطار ما عُرف بـ» صفقة القرن ».

ومضى: «لطالما انحاز الأردن لنبض الشارع العربي، ووقف إلى جانب أشقائه في الملمات القومية، واليوم يضرب الأمثلة الدامغة، في إلتزامه بالثوابت الوطنية، من خلال تحالفه مع مطالب شعبه، واستعادة السيطرة والسيادة على كامل الأراضي الأردنية، الأمر الذي أربك قادة الاحتلال، ونحن نقرأ نجاحات هذا الموقف، من القلق الذي اعترى دولة الاحتلال، بكل ما في قادتها من عنجهية وتطرف وصلف».

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد