سياسيون و مختصون يدعون لوضع خطة وطنية للخروج من الأزمة الراهنة والبدء بإعادة الإعمار

191-TRIAL- غزة / سوا / نظم تحالف السلام الفلسطيني في محافظة الوسطى، لقاءً سياسياً حول الوضع الفلسطيني وسبل الخروج من الأزمة الراهنة  ودعم حكومة التوافق و توجهات القيادة الفلسطينية.
وتحدث خلال اللقاء كلا من أشرف أبو الروس مسئول الجبهة الديمقراطية في محافظة الوسطى والدكتور كمال أبو عون القيادي في حركة حماس و محمد النجار رئيس بلدية المغازي وممثل الهيئات المحلية في محافظة الوسطى و هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية.
كما حضر اللقاء ممثلو الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني و البلديات و الشخصيات في المحافظة .
وفي كلمة له خلال اللقاء قال أبو عون: علينا أن نتحدث مع بعضنا البعض بكل شفافية و مصارحة في كافة القضايا الوطنية .من اجل تعزيز الجبهة الداخلية وصون و حماية الوحدة لشعبنا في الوطن والشتات و المحافظة على مكتسبات شعبنا التي حققها خلال مسيرة كفاحه الطويل .
وشدد أبو عون على أهمية عدم السماح لكل الخلافات و الصراعات الحزبية و النظرة الفئوية الضيقة أن تهدر مكتسبات شعبنا.
وأكد أبو عون أن حركة حماس مكون أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني و هي حركة تحرر وطني وهذا ما نصت عليه الاتفاقيات السابقة سواء في القاهرة 2005 أو اتفاق مكة 2007.
ودعا أبو عون إلى بناء إستراتيجية وطنية تقوم على برنامج وطني مشترك لحماية الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني و حماية برنامج المقاومة بكافة أشكالها و هو حق كفلته جميع الشرائع .
وقال إنه لا يجب أن ينظر أي فصيل إلى نفسه هو أصل و فصل لهذا الشعب و إنما يجب أن يشارك الجميع.
وأكد أن الشعب الفلسطيني ما زال يعيش مرحلة تحرر وطني لذلك يجب أن نعمل على تحقيق أمن الوطن و المواطن فقط .
وأوضح أبو عون أن جميع الاتفاقيات من 2003-2005 وصولا إلي جميع الاتفاقيات تنص على الشراكة الوطنية في م ت ف وإجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية و المجلس الوطني.
ودعا الى العمل بشكل موحد لإنهاء كافة الخلافات و العمل على حلها بالحوار .
وأكد أبو عون أن حكومة التوافق الوطني لم تنظر إلى غزة بمسئولية رغم كل ما يعانيه ، ولا تصلح أن تكون حكومة للكل الفلسطيني و هي تتعامل بانتقائية واضحة مع القطاع .
 من جانبه قال الثوابتة إنه يتوجب أن تكون هناك مراجعه شاملة لعمر النضال الفلسطيني، مضيفاً أن ثماني سنوات من لانقسام و المعاناة يعيشها الشعب في غزة كبيرة وكثيرة. وأضاف : يجب أن ننظر في كل السياسات وان نتوحد على استراتيجية موحده نحو مشروع وطني يخدم أبناء شعبنا.
وأكد أن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، داعياً إلى تحقيق التوافق الوطني قبل الذهاب الى اتخاذ قرار مصيري.
وقال الثوابته: بعد اتفاق الشاطئ تم تشكيل حكومة التوافق من اجل أن تقوم بمعالجة كل القضايا في غزة و لكن واجهتها معيقات خاصة حركة حماس التي لم تعط الحكومة المجال ان تقوم بهذه المهام .
وأضاف: وكان يجب على الجميع تسهيل مهام الحكومة حتى تستمر عجلة المصالحة وإعادة الإعمار .
من جانبه قال أبو الروس إن الوضع الفلسطيني الراهن يمر بمنعطف تاريخي حساس يحتاج مشاركة الجميع وهذا يتطلب اجتماع عاجل للإطار القيادي ل م ت ف .
وأضاف: يجب تشكيل هيئة قيادية من اجل تذليل كل العقبات امام حكومة التوافق، كما يجب ترسيخ المصالحة على ارض الواقع لانها مصلحة وطنية و العمل فوري على اعادة الاعمار.
وأكد أبو الروس أن التوجه لمجلس الامن مهم من اجل انهاء الاحتلال و اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد على اهمية العلاقة مع مصر، داعياً إلى بدء المفاوضات غير المباشرة فيما يتعلق الورقة المصرية.
بدوره أوضح النجار ان الحالة الفلسطينية السيئة التي يعيشها الشعب الفلسطيني اثرت بشكل كبير على كافة مناحي الحياة، مؤكداً أن الحالة الفلسطينية تتطلب مشاركة الكل الفلسطيني حتى نخرج من الازمة الراهن.
وقال ان الهيئات المحلية و البلدية تأثرت بشكل كبير في تقديم خدماتها للمواطنين نتيجة حالة الانقسام.
واوضح ان الحوار الثنائي بين فتح حماس شكل عقبة امام اتمام المصالحة و انهاء حالة الانقسام.
وأضاف النجار أنه كان يجب ان يشارك كل مكونات المجتمع الفلسطيني في كل الحوارات  ولا يمكن لطرف ان يقصي الاخر.
وأكد أن م . ت . ف حملت العبء الفلسطيني خلال السنوات الماضية واليوم يجب ان ينطوي تحت لوائها كل الفصائل باعتبارها الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني. وشدد على ضرورة السعي من اجل نظام سياسي مستقل يجمع عليه الجميع ويخدم مصالح شعبنا الفلسطيني.
ودعا النجار إلى تمكين حكومة التوافق من عملها والبدء بعملية الإعمار فورا وحل كل الاشكاليات المتعلقة بموظفي غزة حتى بناء الدولة المدنية.
كما شدد على ضرورة اجراء انتخابات و ممارسة الديمقراطية لبناء نظام ديمقراطي يشارك فيه الجميع. 36
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد