أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، أن قرار وقف هدم قرية الخان الأحمر بمثابة تراجع واضح للاحتلال وانتصار لشعبنا، منوهًا إلى أن هذا القرار ما كان ليتم لولا الصمود الأسطوري لأهالي القرية على مدار بضعة أشهر، مشددًا على وقوف غزة ومقاومتها بكل قوة مع أهلنا في الخان الأحمر، لافتًا لإصرار شعبنا على منع الاحتلال من هدم القرية بكل الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة.

جاء ذلك خلال اتصالاً هاتفيًا أجراه بحر، صباح اليوم الأحد، مع رئيس المجلس القروي لقرية الخان الأحمر الحاج عيد خميس أبو داهوك، وتقدم بحر بالتهنئة الحارة لشعبنا عمومًا ولأهالي القرية على وجه الخصوص بقرار وقف الهدم، لافتًا إلى أن شعبنا موحد في وجه الاحتلال ولن يتوقف عن المطالبة بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها الحرية وتقرير المصير.

ووفق بيان وصل وكالة "سوا" الاخبارية نسخة عنه، فقد أبرق أبو داهوك، بالتحية لأهل غزة مباركًا جهودهم الداعمة لصمود أهالي قريته، ومشيدًا بمسيرات العودة وكسر الحصار، ومعلنًا فخره الشديد بأبطال تلك المسيرات الذين يواجهون الاحتلال بصدورهم العارية متسلحين بالإيمان بعدالة قضيتهم، مضيفًا أن العالم كله يرقب الحراك السلمي لأهل غزة وتحديهم للاحتلال وجيشه الذي وصفه بأنه قاتل الأطفال والنساء، معتبرًا غزة ايقونة صمود ورافعة للمشروع الوطني الفلسطيني.

ومن الجدير ذكره أن دولة الكيان، قد قررت وقف قرار هدم الخان الاحمر حتى اشعار أخر والبحث عن حلول بديلة. وفقًا لما كشفته الصحافة العبرية مؤخرًا، علمًا بأن "إسرائيل" تبرر هدم القرية بأنها "شيّدت بدون ترخيص"، في حين أن الحقيقة هي أن الهدم يأتي لتوسيع المستوطنات المجاورة للقرية على حسابها، لتقطيع أوصال الضفة الغربية و القدس المحتلتين.