كشف مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق السفير أنور عبد الهادي، عن جهود عربية ودولية كبيرة لإعادة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية.

وبين السفير عبد الهادي أن "الدور الفلسطيني في الجهود الحاصلة اليوم، هو جزء من دور عربي ودولي، وجهود مشتركة مع الجانب العراقي والمصري والعماني والكويتي والجزائري والتونسي والسوداني والموريتاني، موضحاُ أن أكثر من نصف أعضاء الجامعة العربية باتوا يطالبون بعودة سورية، إضافة إلى الجهد الروسي المتواصل في هذا الإطار".

وأشار إلى أن أحداً لا يعرف "إن كانت الحكومة السورية ستوافق على العودة أم لا، لكن تصريح وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أعطى إشارة إيجابية، ولكن بكل صراحة ووضوح، لم تطلب سورية العودة للجامعة العربية، هذا جهد خاص بالأطراف المحبة لسورية، والأطراف التي ندمت على تأييدها لقرار تجميد عضوية سورية"، وفقاً لوكالة وطن.

ولفت إلى أن الموقف الخليجي بدأ يتحول بصورة كبيرة، وهو تغير بنسبة 50 %، قائلاً: "بدأنا نسمع في الغرف المغلقة عن مواقف ايجابية تجاه سورية، حتى من الدول التي كانت معادية ومتآمرة على سورية، والجميع أصبح يقر بأن الدولة السورية في ربع الساعة الأخير من انتهاء أزمتها، والدولة السورية باقية".

كما اعتبر أن المواقف التي تتخذها الدول الغربية، والتي تحاول فيها المشاغبة على الموقف في سورية لا يعكس حقيقة ما يجري تداوله بالغرف المغلقة، مبيناً أنها تحاول البحث عن حصتها، في إعادة الإعمار.

وكشف عن تغييرات مهمة في مواقف كثير من الدول باتجاه الدولة السورية خلال الأشهر القليلة القادمة، متوقعاً عودة الكثير من السفارات إلى العمل في دمشق عربية ودولية مع بداية العام القادم، حيث إن الإنجاز السوري الكبير في هزيمة الإرهاب سيفرض أيضاً هذا التغيير.

وارتفعت وتيرة التصريحات الرسمية العربية المؤيدة للدولة السورية، وذلك في أعقاب الإشارة التي قدمها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، حول استعداد سورية للاستجابة لأي مبادرة عربية أو دولية، من منطلق الموقع والدور الذي تحتله دمشق في العالم العربي.

وزادت توقعات بحصول تطورات متسارعة تفضي إلى عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية، ومعها استئناف العديد من الدول العربية وغيرها لعلاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.