التعاون الخليجي: الرياض برهنت اهتمامها بكشف ملابسات حادثة خاشقجي
تحدث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد اللطيف بن راشد الزياني، عن الإجراءات التي اتخذتها السعودية بشأن وفاة الكاتب و الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفت أثاره عقب زيارته لقنصلية بلاده باسطنبول في 2 اكتوبر الشهر الحالي .
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "إنها إجراءات السعودية بشان حادثة خاشقجي حازمة تؤكد التزام قيادة المملكة الحكيمة بإيضاح الحقائق أمام الرأي العام العالمي، ومواصلة التحقيق في القضية، ومحاسبة المتورطين في هذا الحادث المؤسف وتقديمهم للعدالة" بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" .
وبين الزياني أن المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز ، برهنت حرصها واهتمامها بكشف ملابسات هذا الحادث المؤسف بكل شفافية إيمانا منها بضرورة إحقاق الحق وإرساء العدالة وإنفاذ القانون وفق ما أورده موقع سبوتنيك .
ونوه الزياني بالأوامر الملكية التي صدرت بهذا الشأن حيث أعفى الملك سلمان بن عبد العزيز، مجموعة مسؤولين بارزين، بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة، اللواء أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة و تحديد صلاحياتها بدقة .
كما قدم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبد اللطيف بن راشد الزياني تعازيه لذوي الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي وللحكومة والشعب السعودي في هذا المصاب الجلل .
ويذكر أن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، أعلن مساء أمس ، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته" نتيجة اشتباك نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في قنصلية المملكة باسطنبول يوم 2 أكتوبر الجاري، وذكرت أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحقيقات .
و تتوجه موجة انتقادات واسعة إلي المملكة العربية السعودية جراء اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي عقب دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول بتركيا يوم 2 أكتوبر لاستخراج أوراق تتعلق بزواجه .
من الجدير ذكره أن الصحفي السعودي يقيم في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء ، كما شغل منصب مستشار للأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق لدى واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد .