ما لا تعرفه عن مهندس اغتيال خاشقجي
نشر موقع "إم دبليو سي نيوز" الأمريكي، اليوم السبت، تقريرا عن نائب مدير المخابرات السعودية اللواء أحمد العسيري، والذي أقاله العاهل السعودي الملك سلمان على خلفية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا مطلع الشهر الجاري.
ووصف عسيري بأنه مهندس عملية اغتيال خاشقجي داخل القنصلية.
وجاء إعلان إقالة عسيري في الوقت الذي بثت فيه وسائل إعلام محلية سعودية نبأ مقتل خاشقجي في مقر قنصلية بلاده، نقلا عن مسؤول سعودي مطلع على مجريات التحقيقات.
وقالت وسائل الإعلام أيضا إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد أمر بإعادة هيكلة قيادة جهاز المخابرات العامة في المملكة، تحت إشراف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وعمل العسيري مستشارا لـ ابن سلمان الذي قام بترقيته إلى منصبه في العام الماضي، كما أنه يعد من المساعدين المقربين لولي العهد.
وكان العسيري من بين فريق الاغتيال السعودي المكون من 15 شخصا والذين أوردت وسائل الإعلام التركية أسماءهم، وتشتبه أنقرة في أنهم متورطون في مقتل الصحفي السعودي.
العسيري معروف جيدا للصحفيين الذين يقومون بتغطية الأنباء المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، من منطلق دوره السابق كمتحدث رسمي للعملية العسكرية التي تقودها الرياض في اليمن لاستئصال شأفة المتمردين الحوثيين.
ويتحدث عسيري اللغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، ونجح الرجل في إبهار الصحفيين بقدرته على الدفاع عن المملكة ضد الاتهامات التي واجهتها بإلقاء القنابل دون تمييز على أهداف في اليمن.
وذكرت وسائل إعلام سعودية أن اللواء عسيري نشأ في بلدة محايل في محافظة عسير جنوب غرب المملكة العربية السعودية.
لكن صعوده في الحياة العسكرية جاء بعد بعض الإنجازات الملحوظة في سجله المهني.
وتقول تقارير إن اللواء عسيري تلقى دورات تدريبية في أكاديميات عسكرية غربية مرموقة، مثل "ساندهيرست" البريطانية و"ويست بوينت" الأمريكية و"سان سير" العسكرية في فرنسا.
ووفقا لرواية واحدة أوردتها صحيفة نيويورك تايمز، تقول تقارير إن عسيري تلقى تصريحا شفهيا من ولي العهد محمد بن سلمان باعتقال خاشقجي لاستجوابه في السعودية.
ووفقا لما أوردته الصحيفة، فإن "تقارير ذكرت أن العسيري قدم اقتراحات للأمير محمد بن سلمان بأن خاشقجي قضية ينبغي التعامل معها".
خاشقجي، هو صحفي سعودي عمل سابقا رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.
وغادر خاشقجي المملكة قبل نحو عام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حملة اعتقالات طالت كتاباً ومفكرين سعوديين، من بينهم الداعية سلمان العودة والدكتور علي العمري