فتح تتهم حماس بخطف مسيرات العودة وإفشال جهود المصالحة وأبو زهري يرد
اتهمت حركة فتح اليوم السبت، حماس بـ"خطف" مسيرة العودة وتطويعها وإفشال الجهود الهادفة لإتمام المصالحة، فيما اعتبرت الأخيرة أن فتح "منزعجة من نجاح غزة في إعادة الزخم للقضية الفلسطينية".
وقالت فتح على لسان المتحدث باسمها عاطف أبو سيف في تصريحٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه إن حماس "تتمسك بالانقسام بطريقة مريبة، وتضرب الحائط كل الجهود التي تسعى لإنهاءه، مفشلة بذلك الجهود الهادفة لإعادة اللحمة والوحدة الوطنية".
وأضاف أبو سيف أن "حماس تصر على خطف مصير غزة". وفق تعبيره.
وعد أن "إصرار حماس" على عدم "إطلاق سراح الوحدة الوطنية الحبيسة في سجون انقلابها" قبل أحد عشر عاما ونيف يتطلب موقفا وطنيا حازما أمام رفض حماس إنهاء الانقسام. بحسب وصفه.
وحسب أبو سيف، فإن حماس بدلا من أن تسعى مع الكل الوطني لوضع حد لسنوات الانقسام السوداء، تلهث وراء صفقة مع دولة الاحتلال ليست وباعتراف مهندسي صفقة القرن في واشنطن وتل أبيب الا مدخلا خلفيا لتنفيذها.
وتابع إنه "فيما تقاوم القيادة الفلسطينية بحزم وشجاعة المخططات التصفوية فإن حماس تفتح الأبواب على مصاريعها من أجل أن تمر الصفقة".
وذكر أن حماس "لم تتورع عن استخدام تضحيات شعبنا وبطولات في مسيرات العودة من أجل ذلك، وحولت وامام صمت فصائلي يندى له الجبين مسيرات العودة من مسيرات عودة الى مسيرات تحريكية من أجل التفاوض مع دولة الاحتلال".
وأردف أبو سيف قائلا إن "خطف مسيرات العودة وتطويعها أجندات حزبية ولتعزيز فصل غزة وكيننتها يتوجب موقفا وطنيا حازما من الكل الوطني. بحيث يجب إعادة مسيرات العودة إلي أهدافها الأولي المتمثلة بتأكيد حق شعبنا في أرضه وعودته إليها وحريته واستقلاله الوطني". وفقا له.
وقال: لقد حرقت حماس هذه الأهداف تجاه مطالب تفاوضية مع دولة الاحتلال.لم يستشهد ابطال شعبنا وهم يتحدون في صدورهم العارية رصاص القناص من أجل هذا التهافت على مفاوضات إنسانية. لم يستشهد الممرضة رزان النجار ولا الطفل محمد أيوب ولا الصحفي احمد ابو حسين وكل شهداء المسيرة الأكرم منا جميعا من أجل ذلك.
وطالب حماس أن تعود إلى الإجماع الوطني، وبدلا من السعي وراء مفاوضات مع دولة الاحتلال ومقايضة تضحيات شعبنا في مسيرة العودة ان تسعى لرفع يدها عن الانقسام حتى يسقط وينهار وتعود الوحدة الوطنية.
وشدد على أن المطلوب إعادة مسيرات العودة إلي مسارها الأول وعدم استغلالها لتحريك المفاوضات الواهية مع دولة الاحتلال. بجانب وإذا ما استمر هذا الاستعصاء إتخاذ التدابير اللازمة لحماية المشروع الوطني.
حماس ترد
وتعقيبا على ذلك، اعتبر القيادي في حماس سامي أبو زهري إن "التصعيد الاعلامي ضد حركة حماس من طرف فتح يعكس انزعاجها من نجاح غزة في إعادة الزخم للقضية الفلسطينية في ظل فشل فتح في مواجهة الاستيطان وغيره من جرائم الاحتلال في الضفة المحتلة".
وأضاف أبو زهري لوكالة (سوا): ستبقى قيادة فتح تفتقد لأي مصداقية وطنية في ظل تمسكها بالتنسيق الأمني المقدس مع الاحتلال. وفق