ليفني: هكذا يجب أن تُدير إسرائيل الأزمة مع حماس بغزة

دبابات اسرائيلية على حدود قطاع غزة

قالت زعيمة في المعارضة الإسرائيلية، اليوم السبت، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تُدير الأزمة أمام حركة حماس بطريقة خاطئة، وأن الفرضية التي يجب أن تُستخدم لذلك هي دمج السياسي مع العسكري.

وأكدت زعيمة المعارضة وعضو " الكنيست " الإسرائيلي تسيبي لفني في مقابلة أجرته صحيفة "معاريف" العبرية، أنه "آن أوان تغيير الوضع القائم في غزة ، سواء طريقة الردع، أو طبيعة الحلول المعروضة للأزمة فيها، مع العلم أن جميع الخيارات في الشرق الأوسط هي الأسوأ دائما في كل حالة، لكن القيادة الإسرائيلية مطالبة باختيار الحلول الأقل سوءا، الفرضية التي يجب أن تحركنا هي دمج السياسي مع العسكري، ومفادها توقيع الاتفاقيات ضد حماس، وتفعيل أدوات الضغط عليها".

وأوضحت ليفني، أن "الحكومة الإسرائيلية تدير الأزمة أمام حماس بطريقة غير لائقة، لأن إسرائيل هي المفترض أن تحدد مستوى العنف، وفي هذه الحالة لن يكون أمام حماس أي خيار، لكنها اليوم هي من تدير لعبتها أمام الجيش وإسرائيل بأسرها".

وأشارت، إلى أن "مشكلة الحكومة الحالية أنها لا تملك توجها سياسيا محددا، بل إنها بنهجها الحالي حولت حماس إلى العنوان الوحيد في الساحة الفلسطينية، مع أن هناك عناوين أخرى وطرقا بديلة يمكن العمل معها".

وقالت زعيمة المعارضة، أنه "كان أمامنا حل واضح بعد حرب الجرف الصامد 2014، أعددته بمشاركة الأردن ومصر والأمريكان ودول أخرى، وأوشك مجلس الأمن الدولي على التصويت عليه، ويقضي بنزع سلاح غزة وصولا لإعادة إعمارها، وتحسين اقتصادها، وهدفه ألا تربح حماس من هذه الحرب وما بعدها، والعمل لإعادة السلطة الفلسطينية للقطاع تدريجيا، لكن ذلك لم يحدث، لأن نتنياهو لم يرد ببساطة". وفقاً لما ترجمه موقع "عربي21".

وشددت: "لم أقدم وعودا أن السلام بانتظارنا في الزاوية، ولم أعد باستبدال حماس اليوم أو غدا، لكن الحكومة لا تريد، ولم تعمل، في الوقت ذاته، الجهد المطلوب منها، الإشكال الذي يواجهنا اليوم أن نتنياهو ينطلق في نقاشاته حول غزة وحماس من اعتباراته الحزبية والانتخابية فقط، هكذا كان في الجرف الصامد، وها هو يتكرر اليوم، كان بإمكاننا إنهاء تلك الحرب بنتائج أفضل، لكن اليمين صرخ عليه، فتراجع عن الحل".

ونوهت عضو "الكنيست" تسيبي ليفني، أن "التهديد المركزي بنظر نتنياهو هو العودة مع السلطة الفلسطينية للمفاوضات دون شروط مسبقة، لأن ذلك يهدد بقاءه في الحكومة، ويؤسفني القول أن خيارات إسرائيل اليوم محصورة بين: إما أن نعطي حماس كل ما تريد، أو الدخول في حرب عسكرية معها، مع أن الجمهور الإسرائيلي لم يعد يقتنع كثيرا في البضاعة التي يروجها اليمين للتعامل مع غزة وعنوانها "دعوا الجيش ينتصر"".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد