هل غيّرت حماس سياستها على حدود غزة؟

من مسيرة العودة الكبرى شرق غزة -ارشيف-

قالت قناة عبرية، اليوم السبت، أن حركة حماس عملت على ضبط المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة، يوم أمس الجمعة، على طول حدود قطاع غزة ، لأجل إبقاء فرصة للتوصل لتفاهمات مع إسرائيل.

وأكدت المحللة السياسية في "القناة 13" العبرية دانا فايس في تقرير لها، أن "لغة الأرقام تقدم الدليل الأكيد على ذلك، فالأعداد القليلة للمتظاهرين، والمصابين وحدة الأعمال الميدانية التي تتخلل المسيرات كعادتها في كل يوم جمعة تراجعت، فيوم الجمعة لا قتلى في صفوف الفلسطينيين مقابل سبعة قتلى في الجمعة الماضية، فيما وضعت 33 قنبلة وعبوة ناسفة مقابل 60 في الأسبوع الأخير، واليوم شهد 3 محاولات تسلل مقابل 10 في الجمعة السابقة".

وأوضحت فايس، أنه "يبدو واضحا أن حماس عملت على كبح جماح المتظاهرين على طول الجدار من أجل إبقاء نافذة من الفرص للتوصل لتفاهمات مع إسرائيل، ويبدو أن اللحظة الحالية تشهد حالة من تشابه المصالح المشتركة بينهما".

وأشارت، إلى أن "أعداد المتظاهرين الفلسطينيين التي انتشرت على طول حدود القطاع يوم أمس الجمعة، عبرت بصورة أكيدة أن حماس أمام تغيير في سياستها، مما يشير لتغيير جوهري في توجهاتها بعد أن تم تبادل الرسائل بينها وبين إسرائيل".

وأكدت فايس، إن "التقدير الإسرائيلي السائد يفيد بأن حماس التقطت الرسائل التي وصلت إليها من إسرائيل بصورة جيدة، وأجرت تغييرا في سياستها، حين رأت أن تل أبيب بصدد اتخاذ سياسة القبضة الحديدية ضد محاولات التسلل عبر حدود غزة، وإطلاق البالونات الحارقة". وفقاً لما ترجمه موقع "عربي21".

ونوهت المحللة السياسية، إلى أن "إسرائيل غير معنية بالحرب، وليس لها رغبة بالذهاب لعملية عسكرية دون سبب حقيقي، وهي خيار موضوع دائما على طاولة الكابينت والجيش ورئيس الحكومة، فيما حماس من جهتها معنية بواقع ميداني في غزة ينعم فيه الناس بحياة أفضل، مما هو سائد اليوم فيها".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد