حماس ترفض طلبين مصريين ومسيرات العودة خارج التفاهمات

خلال لقاء قيادة حماس برئاسة إسماعيل هنية ووفد المخابرات المصرية في غزة 18 أكتوبر 2018

قالت مصادر فلسطينية إن حركة حماس ، رفضت طلبيْن لوفد المخابرات المصرية بشأن مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، وذلك خلال زيارته إلى قطاع غزة يوم الخميس الماضي.

وأضافت المصادر أن حماس رفضت طلبيْن للوفد الأمني هما وقف المسيرات، والابتعاد عن السياج الأمني مسافة 500 متر.

وأشارت أن وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل سيزور غزة الأسبوع المقبل، نافية بذلك أن الزيارة ألغيت.

وحسب صحيفة الحياة اللندنية التي أوردت الخبر، فإنه في إطار التفاهمات بين مصر وحماس، فقد طلب الوفد الأمني المصري من قيادة الحركة، ضبط الميدان، وتقليل الخسائر، وعدم الاحتكاك مع الاحتلال الذي حشد قوة ضخمة على الحدود، والتأكيد على سلمية وشعبية المسيرات وأدواتها واستمراريتها.

وأكدت أنه "على رغم التهديدات الإسرائيلية لغزة، ومساعي الوفد الأمني المصري للتهدئة، وتشديد حماس على سلمية مسيرات العودة، إلا أن محاولات التهدئة في المنطقة الحدودية بين القطاع وإسرائيل لم تنجح.

ونقلت الصحيفة عن شهود أن عشرات الشبان اقتحموا السياج الفاصل وأحرقوا موقعاً للقناصة الإسرائيليين، فيما أفاد الإعلام الإسرائيلي بأن شباناً فلسطينيين اقتحموا السياج واستولوا على معدات عسكرية شمال القطاع، وعادوا بسلام إلى غزة.

وعلى رغم أن الجيش الإسرائيلي أصاب 130 فلسطينياً بالرصاص والغاز المسيل للدموع، إلا أن مستوى الإصابات كان أقل من الجمع الماضية من "مسيرات العودة".

وكان نائب رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية قال : "أكدنا للوفد أننا نريد وبكل قوة أن ينتهي الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، واستمرار مسيراتنا في إطارها الشعبي التي تريد تحقيق أهدافها الوطنية".

وقال قيادي رفيع في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار إن 48 ألف فلسطيني شاركوا في مسيرة العودة في المناطق الخمس في القطاع، بينهم 20 ألفاً في شرق غزة.

وأضاف أن قوات الاحتلال لم تطلق النار بكثافة على المتظاهرين كما حدث في أيام جمع سابقة، على رغم قص عشرات الشبان السياج واقتحامه، ما يعكس حال الإرباك وعدم قدرة الاحتلال على التعامل مع المسيرات.

وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 130 فلسطينياً على الأقل أصيبوا بجروح خلال المواجهات مع الإسرائيليين، بينهم 77 بالرصاص الحي، و25 طفلاً وأربعة من الطواقم الطبية والصحافيين.

وذكر مراسل وكالة "فرانس برس" أن عناصر أمن من غزة حضوا المتظاهرين على عدم الاقتراب من السياج الحدودي وحاولوا منع إطلاق بالونات حارقة، لكن بعضهم اقترب لأمتار عدة، فيما أشعل آخرون إطارات وأطلقوا بالونات حارقة سقطت قرب السياج الفاصل. وفق الصحيفة.

وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة دعت إلى الحفاظ على الطابع السلمي لاحتجاجات الجمعة، كما دعا عدد من خطباء المساجد المتظاهرين إلى عدم التهور في تظاهرات الجمعة «حتى لا تكون هناك ضحايا.

ولدى الاحتلال، قالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إن المحتجين دفعوا بإطارات مشتعلة، وألقوا قنابل يدوية وعبوات ناسفة صوب القوات عبر الحدود.

وأضافت أن طائرة حربية استهدفت خلية أطلقت بالونات حارقة من جنوب القطاع نحو مستوطنات غلاف غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد