قيادي فلسطيني: على الاحتلال أن ينتظر مفاجآت من شباب غزة
قال عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إن الشباب الثائر بمسيرات العودة وكسر الحصار يخبئ في جعبته الكثير من وسائل المقاومة الإبداعية، مشيرًا إلى أنه "على الاحتلال أن ينتظر المفاجآت بالأيام القادمة".
ونوه أبو ظريفة في تصريحٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه الجمعة أن وحدة الضباب ووحدة الأسهم الحارقة هي أولى المفاجآت للاحتلال بفصل الشتاء.
وذكر أبو ظريفة أن وحدة الضباب تعد مفاجأة الشباب الثائر الأولى للاحتلال من بداية فصل الشتاء، وهي جزء لا يتجزأ من الوسائل الإبداعية لمجابهة الاحتلال وسياسة القتل التي يمارسها عبر قناصة محترفين يمارسون أبشع أنواع القتل لردع المتظاهرين من المشاركة بالمسيرات على الحدود الشرقية والشمالية ل غزة ، والتي أدت لاستشهاد مئات المتظاهرين وإصابة ألاف المئات منهم بجراح خطيرة سببت اعاقة دائمة بأحد الأطراف.
وبيّن أن الشباب الثائر بابتكارهم وحدة الضباب باستخدام مواد بدائية متاحة ومتوفرة، وحدة الأسهم الحارقة، أرادوا إيصال رسالة لقادة الاحتلال وجيشيه، مفادها نحن مستمرون بمسيرات العودة حتى نحقق أهدافنا ولن نتراجع بأي حال من الأحوال، فكما بدأنا بوحدة الكوشوك، ثم إخماد الغار، والطائرات الورقية والبالونات الحارقة والارباك الليلي، وصولاً إلى وحدة الضباب، سنخلق المزيد من الوسائل تزعجكم وتزيد ارباككم وتخبطكم صيفاً وشتاء.
وتابع أن وحدة الكوشوك والضباب والأسهم الحارقة، مجتمعة ستعمل على تكوين سحابة سوداء وبيضاء تفقد الاحتلال القدرة على رؤية المتظاهرين، وستجعله عاجزاً عن التميز بين البرق الطبيعي وبين الأشعة المنبثقة من استخدام الأسهم الحارقة، مما سيزيد انزعاجهم وإرباكهم ويفقدهم القدرة على التركيز، الأمر الذي سيتمكن الشباب من التقدم نحو السياج الفاصل وربما يدفعهم إلى إنشاء مخيمات داخل خط التحديد (السلك الزائل) بالفترة القادمة، في حال لم يستجب الاحتلال والأطراف الدولية سريعاً لمتطلبات كسر الحصار.
وأردف أبو ظريفة "من يراهن أن مسيرات العودة ستتراجع خطوة للخلف في فصل الشتاء دون أن تحقق أهدافها سيفشل رهانه لأنه غير مدرك ان مسيرات العودة عززت من قناعة الشباب الثائر والمتظاهرين فتولدت عزيمة وإصرار الشباب عند الشباب على دعوتها و استمرارها وتطوير وسائلها وادواتها لكي تحقق أهدافها ثقتي كبيرة واتوقع أن تشهد المسيرات إبداعات كبيرة بالأيام القادمة".
ولفت إلى أن حجم التأثر والارباك والتخبط والتصريحات للقيادة الاسرائيلية الذي عكسته وسائل الإعلام إسرائيلية مؤخراً والتي تعبر عن مخاوفها وخشيتها من انتقال ظاهرة البالونات الحارقة للضفة الغربية و القدس وذلك بسبب قرب مدن وبلدات الضفة من العمق الإسرائيلي.