أسباب محتملة لتأجيل زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى غزة ورام الله

اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية

ذكرت مصادر فلسطينية ومصرية أن إلغاء زيارة رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى رام الله وتل أبيب و غزة ، جاء "بعد سلسلة من الاتصالات غير الموفقة بين قيادات فتح والسلطة الفلسطينية برام الله وجهاز المخابرات المصري".

وقالت المصادر، وفق صحيفة العربي الجديد، إن الاتصالات تمحورت حول "ضرورة التجاوب مع الجهود، وإبداء حسن نية يمكن المصريين من الضغط على حماس والفصائل في غزة"، مستدركةً : "لكن دون جدوى".

ونفت المصادر أن يكون سبب إلغاء الزيارة هو إطلاق صاروخين، فجر الأربعاء، من غزة على بئر السبع.

وفي سياقٍ متصل، نقلت الصحيفة عن مصادر مصرية أن "الأوضاع الإقليمية ربما عادت مجدداً لتمنح الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، نقطة قوة من وجهة نظره، بعدما بادر بإعلان دعم وتأييد واضح للسعودية أخيراً، في قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي. 

واعتبرت أن الرئيس عباس "يعوّل على ذلك الموقف للهروب، ولو مؤقتا، من الضغوط المصرية لإتمام المصالحة الداخلية مع حماس". وفق زعمها.

ولفتت المصادر إلى أنّ زيارة اللواء عباس كامل، وإن كانت قد أُلغيت، إلا أنّ الاتصالات لن تتوقّف بشأن التوصّل إلى موعد جديد وترتيب لقاء عاجل بينه وبين الرئيس عباس، في وقت تصف فيه المصادر العلاقة بين الجانبين بـ"الأسوأ".

من جهتها، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن عباس كامل ألغى زيارته إلى غزة بعد أن رفضت إسرائيل مروره عبر معبر "إيرز"؛ كونه لم يكن يخطط لزيارة إسرائيل.

وأضافت أنه "نتيجة لذلك، تولد انطباع لدى الجانب الإسرائيلي أن كامل ليس وسيطا عادلا، لاقتصار زيارته على رام الله وغزة فقط، رغم أنه كان ينوي مناقشة التصعيد والتوتر وسبل تهدئة الأوضاع بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

في المقابل، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية مساء الخميس، أن "الوفد المصري أبلغهم أن زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل إلى القطاع ما زالت قائمة، وإنه جرى تأجيلها لدواع فنية وانشغالات الوزير بمرافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارته لروسيا"، بحسب ما ذكره خلال مؤتمر صحفي عقب مغادرة وفد أمني مصري لغزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد