شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال قمة جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتن، الأربعاء، على ضرورة تعزيز التعاون التجاري والصناعي بين القاهرة وموسكو، مشيرين إلى اتفاقيات بمليارات الدولارات بين البلدين.

وبين السيسي أثناء مؤتمر صحفي بعد قمة جمعت الرئيسين في موسكو، إن المنطقة الصناعية المتوقع إقامتها في بورسعيد تشكل نقلة بين القاهرة وموسكو من التبادل التجاري إلى التعاون الصناعي، موضحا أنها ستجذب استثمارات بأكثر من 7 مليارات دولار وتشغل 35 ألف موظف، كما ستحدث نقلة نوعية ليس على صعيد مصر فحسب، بل في المنطقة وأفريقيا.

وقال الرئيس المصري إن اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، التي وقعها مع يوتن، ست فتح فصلا جديدا على طريق التعاون بين البلدين ، مؤكدا متانة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وروسيا وفق ما نقلته سكاي نيوز .

وتابع مضيفا أن زخم العلاقات على مدار السنوات الأربعة الماضية بين القاهرة وموسكو، أفضى إلى تعزيزها على مختلف المجالات، في مقدمتها مشروع المحطة النووية في الضبعة.

في سياق متصل، بين بوتين أن العلاقات الروسية المصرية تعتمد على سنوات طويلة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في المجالات الاقتصادية والتجارية.

كشف الرئيس الروسي عن ارتفاع التبادل التجاري بين القاهرة وموسكو إلى 22 بالمائة في الآونة الأخيرة، وبلغ 6.7 مليارات دولا أميركي، مفيدا أنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذه العام زاد التبادل التجاري 20 بالمائة.

كما ذكر بوتين أنه ناقش مع نظيره السيسي تفاصيل التعاون الثنائي في مجال الطاقة، لا سيما مشروع بناء محطة الضبعة النووية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تنتهي الأعمال التمهيدية للمشروع مع نهاية العام الحالي .

من الجدير ذكره أن بوتين أبان اتفاقية بقيمة مليار و300 مليون دولا أميركي، لتصنيع وتوريد عربات للقطارات في مصر، بالتعاون مع القاهرة، فضلا عن اتفاقيات تصدير النفط والغاز المسال إلى مصر .