أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي
السعودية تمنح الادارة الامريكية مبلغ 100 مليون دولار
كشف مبعوث الولايات المتحدة بريت ماكغورك، إرسال السعودية 100 مليون دولار أمريكي الى الادارة الامريكية في ذات الوقت الذي وصل فيه وزير الخارحية الامريكي مايك بومبيو، الى الرياض.
ونقلاً عن سبوتنيك عربي، في تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، رفض بريت ماكغورك فكرة الربط بين زيارة بومبيو وإرسال تلك الأموال.
وأكد المسؤول الأمريكي إن الأموال السعودية المرسلة إلى الإدارة الأمريكية، جاءت لتعزيز الجهود الأمريكية لتحقيق الاستقرار في بعض المناطق السورية التي تم تحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشار ماكغورك إلى أن تلك الأموال كانت قد خصصتها السعودية منذ شهر أغسطس/آب الماضي، وكانت واشنطن تتوقع تسلمها في الخريف، وهذا ما حدث.
وتابع قائلا: "عملية نقل الأموال كانت محددة منذ فترة طويلة، وليس لها علاقة بأي أحداث أخرى أو زيارة وزير الخارجية".
ومضى بقوله: "تم الاتفاق على تلك الأموال منذ أغسطس الماضي، وكنا نتوقع أن تأتي إلى الحسابات الأمريكية في أي وقت، حتى تم تسجيل دخولها رسميا يوم الثلاثاء".
وأوضح أن الأموال السعودية بجانب 50 مليون دولار أخرى منحتها الإمارات سيتم استخدامها لتعزيز البرامج الأمريكية لتحقيق الاستقرار في المناطق السورية المحررة من تنظيم داعش.
وقال إن تلك الأموال ستستخدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية في مجموعة متنوعة من البرامج، تشمل إصلاح البنية التحتية وتوفير خدمات صحية والتعليم والصرف الصحي للمناطق السورية المحررة.
والتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في الرياض. وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو وبحث معه الأوضاع الراهنة في المنطقة، والجهود المشتركة المبذولة تجاهها".
وأعرب بومبيو عن شكره للملك سلمان على التزام السعودية بإجراء تحقيق شفاف وشامل بشأن قضية اختفاء جمال خاشقجي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية مايك بومبيو عبر مجددا،عن قلق بلاده إزاء اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي خلال اجتماع في الرياض مع نظيره السعودي عادل الجبير، وإنه شكر الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية على التزامه بالتحقيق في الأمر.
ولاقت القضية اهتمام دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية التي ألمح رئيسها دونالد ترامب إلى تصديق الرواية التركية عن السعودية، حين قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إنه يبدو أن جمال خاشقجي دخل السفارة ولم يخرج، ويبدو أن السعودية ضالعة في اختفائه.
ومن جانبها، أكدت المملكة العربية السعودية رفضها لأي تهديدات أو محاولات للنيل منها عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، بعد واقعة اختفاء خاشقجي.