9 من المتورطين في اغتيال خاشقجي يعملون في الحكومة السعودية
سربت السلطات التركية معلومات حول 15 سعودي قدموا لاسطنبول، في نفس اليوم الذي اختفى فيه الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله لسفارة بلاده .
ونقلت الجزيرة نت عن نيويورك تايمز الامريكية أن المشتبه بهم في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي لهم صلات بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وإذا ثبت تورطهم في قتله، فإن ذلك يجعل بن سلمان على صلة مباشرة بالقضية، وسيكون من الصعب تبرئته منها.
وأشارت الصحيفة أن ذلك يضعف الرواية التي حاولت السلطات السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترامب ترويجها بشأن هذه القضية، والتي مفادها أن عملية قتل خاشقجي نفذها "قتلة مارقون" وبدون علم السلطات السعودية.
وصرّحت الصحيفة أنها جمعت معلومات عن المشتبه بهم بشكل مستقل اعتماداً على صور وتسجيلات سابقة لأنشطة رسمية لولي العهد السعودي، وعلى حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وباستخدام برنامج للتعرف على الوجوه.
كما اعتمدت الصحيفة في تحقيقاتها بشأن هوية المشتبه بهم على تقارير إخبارية سعودية وعلى وثائق سعودية مسربة وقاعدة بيانات هاتفية وشهادات شهود في السعودية وفي بعض الدول التي زارها بن سلمان.
وخلصت نيويورك تايمز إلى أن بعض هؤلاء ضباط أمن وعملاء استخبارات وموظفون حكوميون، وأن تسعة منهم على الأقل يعملون في الأمن والجيش والحكومة السعودية.
وكشفت الصحيفة أن المشتبه به ماهر عبد العزيز مترب كان دبلوماسيا بالسفارة السعودية في لندن وسافر كثيرا مع بن سلمان وربما كان من حرسه الخاص.
كما أنه كان برفقة بن سلمان أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك أثناء رحلات ولي العهد السعودي إلى باريس ومدريد.
أما المشتبه به عبد العزيز محمد الحساوي فقد قالت نيويورك تايمز إن فرنسيا عمل مع الأسرة السعودية المالكة تعرف عليه وقال إنه من الفريق الأمني الذي يسافر مع بن سلمان.
وتابعت أن تقارير إخبارية سعودية تحدثت عن أن المشتبه به ثائر غالب الحربي رقِّي العام الماضي إلى رتبة ملازم في الحرس الملكي السعودي "لبسالته وشجاعته في الدفاع عن القصر الملكي الذي تعرض لهجوم في مدينة جدة"، وأن المشتبه به محمد سعد الزهراني هو الآخر عضو في الحرس الملكي.
من جهتها قالت صحيفة واشنطن بوست إن السلطات التركية زودتها بنسخ من جوازات سفر لسبعة أشخاص تقول إنهم جزء من الفريق السعودي، الذي شارك في اغتيال خاشقجي.
وأشارت الصحفية إلى أن ذلك حدث في اليوم الذي غادر فيه وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الرياض. ونشرت واشنطن بوست صور هذه الجوازات مع إخفاء وجوه أصحابها وأسمائهم لحين التحقق من هوياتهم.
وقالت الصحيفة إنه من غير المعلوم لديها لماذا لم تسرب السلطات صور جوازات سفر الثمانية الآخرين.