انطلاق فعاليات المؤتمر الشبابي الجامعي الفلسطيني الأول
افتتحت جامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الشبابي الجامعي الفلسطيني الأول، بعنوان: "دور الأنشطة اللامنهجية في تنمية المواطنة الصالحة لدى طلبة الجامعات الفلسطينية".
ويهدف المؤتمر الذي ينظم برعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بالشراكة مع الجامعات الفلسطينية، ووزارة التربية والتعليم العالي، ومحافظة طولكرم، يستمر على مدار يومين، إلى دعم التفاعل والشراكة بين مختلف المؤسسات المحلية والهيئات والمنظمات الدولية، وتأكيد أهمية دور الشباب المطلق، ودورهم في معالجة التحديات والمشاكل المعاصرة، والاهتمام بالأفكار والمبادرات الشبابية، وتشجيعهم على المشاركة في إيجاد منظومة فكرية مستقبلية، إضافة إلى تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة والعمل على توفير وترسيخ جميع الإمكانيات أمام الشباب لممارسة الأنشطة اللامنهجية.
ونقل محافظ طولكرم عصام أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس وتقديره للشباب، مؤكدا أهمية تنظيم المؤتمر على أرض جامعة خضوري، التي خرجت الكثير من الشباب وكانوا قادة في كافة المواقع، وفقاً للوكالة الرسمية.
وحيا الشباب والشابات في كافة الجامعات الفلسطينية ودورهم في رسم وبناء المستقبل الفلسطيني الواعد، انطلاقا من الثورة الفلسطينية التي قامت على عاتق الشباب منذ البدايات الأولى، وصولاً إلى جميع المراحل والمواقف التي جسدتها هذه الشريحة المهمة والحيوية.
وشكر القائمين على تنظيم المؤتمر من المجلس الأعلى للشباب والرياضة ممثلاً باللواء جبريل الرجوب، من خلال ما يبذله من عمل للارتقاء بدور الشباب وتنمية طاقاتهم واستثمارها، ووزارة التربية والتعليم العالي، وجامعة خضوري، والشبيبة الطلابية ومجالس الطلبة، والشباب المشاركين، مشدداً على التعامل مع مخرجات وتوصيات المؤتمر بما من شأنه أن يخدم قطاع الشباب ويرتقي بهم نحو الأفضل.
وقال أبو بكر: "إن الحق الفلسطيني سيبقى ثابتا ومتأصلا ما دامت إرادة الشباب الفلسطيني قوية وحاضرة في جميع الأوقات والظروف".
من جانبه، أشار رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب إلى أهمية عقد وتنظيم مثل هذا المؤتمر وأن يكون منفتحا على الجميع وتشارك فيها كافة الكتل الطلابية بلا استثناء.
وقال: "إن الطلاب أينما كانوا هم العمود الفقري لأي حركة تحرر وطني في العالم، ويجب أن يترجم ذلك في مسلكيات ورسم سياسات للحركة الطلابية تجعلها مؤهلة وقادرة بالسلوك وتقديم الفكر الوطني الوحدوي الصادق كنموذج لمجتمعنا ولمواجهة معظم التوجهات الوطنية، التي نواجهها وعلى رأسها الاحتلال.
ودعا الطلبة إلى الارتقاء في هذا المؤتمر في النقاشات والحوارات إلى مستوى تقديم رؤية فيها سياسات صادقة معبرة عن طموحاتهم، والتحدث بموضوعية في هذا الوطن الذي يجمع الجميع.
وقال: "أساس الحوار والنقاش يجب أن يكون المواطنة والوطنية الفلسطينية، ومناقشة كيف نغرس بذرة الحب والانتماء والاحترام والعمل التطوعي والمبادرة والانتماء الحقيقي لأسرنا ومجتمعنا وقضيتنا الوطنية الفلسطينية وهو مقدمة للمؤتمر الثاني بمشاركة كل فصائل العمل الوطني".
وأعرب عن أمله بأن يخرج المؤتمر بمخرجات من شأنها أن تنعكس إيجاباً لصالح تطوير واقع الشباب بمشاركة جميع الكتل الطلابية، لرسم سياسات الحركة الطلابية ومنهجيتها من خلال السلوك وتقديم الفكر الوطني الوحدوي الصادق، للوقوف في وجه جميع التحديات والظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتحديداً ما تقوم به حكومة الاحتلال من جرائم منظمة بحق شعبنا وأرضنا ومجمل الحياة الفلسطينية.
وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام وخلق بيئة وتوفير ظروف تعيد الوحدة الوطنية إلى مكانها الطبيعي، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف "نريد أن نذهب في حوار يقودنا إلى صندوق الانتخابات ويكون الجميع فيها، ونأمل أن تحدي الاحتلال وجرائمه سيدفع الكل الفلسطيني باتجاه استخلاص العبر، ولا نقبل أن ينتهي الانقسام إلا بلغة الحوار والصدق والوقوف مع بعضنا البعض".
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح، حرص الوزارة وبالشراكة مع كل من لهم علاقة بالشباب وبتوجيهات من المجلس الأعلى للشباب على توفير كل ما يلزم الشباب والشابات في الجامعات، لبناء شخصية وطنية نعتز بها ونحافظ على تاريخها وهويتها.
وأوضح أن الوزارة عملت بكل جهد لإنجاز المناهج الفلسطينية وتجسيد الهوية الفلسطينية، ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز، في رد على محاولات الاحتلال القضاء على نظامنا التعليمي لنكون بلا رواية او تاريخ، ولكن هذا لن يحصل ما دام هناك إنسان فلسطيني يمتلك المهارات وقادر على التنافس في مجال المعرفة الوطنية.
وثمن رئيس جامعة خضوري الدكتور نور الدين أبو الرب، جهود المجلس الأعلى للشباب والرياضة ممثلا باللواء الرجوب الذي استطاع أن يزرع الأمل وتعزيز ثقة الشباب بأنفسهم لرسم المستقبل الواعد للوطن وجهوده في تعظيم مسيرة الشباب والرياضة، مؤكدا حرص الجامعة على توفير الاستحقاقات المنوطة بها من بنى تحتية وكادر بشري ووضع نظام أكاديمي متكامل للنهوض بجيل الشباب ودعمهم.
وأكد رئيس مجلس طلبة جامعة خضوري وسيم أبو شمس، دور الشباب الفلسطيني في مواجهة تحديات الاحتلال، الذي يهدف إلى تدمير مؤسسات الوطن والتعليم.
وتخلل الحفل فقرات فنية تراثية قدمتها فرقة كورال الجامعة، ومن ثم جلسات حوارية حول الأنشطة الطلابية بمؤسسات التعليم العالي، والحركة الطلابية ومنظمات المجتمع المدني ودورها من المواطنة الصالحة قدمها مجموعة من المختصين من المحاضرين في الجامعات الفلسطينية والمؤسسات ذات العلاقة.