دراسة: الجدار والاستيطان السببان الرئيسيان للعنف بعد الانتفاضة الثانية

55-TRIAL- رام الله /سوا/ خلصت دراسة، عرضت نتائجها، اليوم الاثنين، في معهد أبحاث السياسات الاقتصادية ’ماس’، إلى إن الاستيطان وجدار الفصل العنصري كانا الأكثر تأثيرا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لجهة تصاعد العنف خلال مرحلة ما بعد الانتفاضة الثانية.
والدراسة بعنوان ’أبعاد الاقتصادية في الصراع’، وأعدها كل من: الخبير الاقتصادي في البنك الدولي، الباحث السابق في مؤسسة التنمية الخارجي ’او دي آي’ ماسيميليانو كالي، والمحاضر في جامعة تل أبيب سامي ميعاري، والمحاضر في جامعة بوليتيكنيك فلسطين بلال الفلاح، وتناولت عدة محاور: التجارة مع إسرائيل وأثرها في الصراع، والتشغيل في القطاع العام، والجدار والاستيطان، وتشغيل الفلسطينيين في الاقتصاد الإسرائيلي.
ويرى الباحثون أن ارتباط إقامة الجدار والمستوطنات بمصادرة الأراضي أو حرمان أصحابها الفلسطينيين من استغلالها، وبالتالي الإضرار بهم اقتصاديا، كان له ارتباط واضح بالعنف.
على صعيد التشغيل، رأى الباحثون أن زيادة التشغيل في القطاع الخاص وكذلك في الاقتصاد الإسرائيلي، تساهم عادة في انخفاض انخراط الأفراد في العنف، على عكس التشغيل في السلطة الوطنية الذي أثبتت البيانات الكمية انه يزيد من انخراط العاملين في المقاومة.
وكان مدير البحث في ’ماس’ سمير عبد الله استبق عرض النتائج من قبل الباحثين لافتا الى أن سياسات وإجراءات الاحتلال استهدفت، منذ اليوم الأول، الاقتصاد الفلسطيني، بشكل مباشر أحيانا، وغير مباشر أحيانا أخرى، مستذكرا جملة من القرارات التي اتخذتها الإدارة العسكرية للاحتلال في أيامه الأولى، كإغلاق الجهاز المصرفي، ووقف تسوية الأراضي، ووضع الأراضي الفلسطينية منذ اليوم الأول في الغلاف الجمركي الإسرائيلي، وفرض السياسات المالية والنقدية على الأراضي. 19
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد