هل يزور رئيس المخابرات المصرية قطاع غزة؟

اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية إن رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ، سيزور إسرائيل وقطاع غزة هذا الأسبوع؛ من أجل محاولة تهدئة الوضع.

وذكرت الصحيفة في مقال للمحلل العسكري فيها يوآف ليمور أن سلسلة الوسطاء الذين سيصلون هذا الأسبوع إلى إسرائيل وغزة، سيسعون إلى إنزال الجانبين عن الشجرة:

اقرأ/ي أيضًا: هدفان لزيارة رئيس المخابرات المصرية ل رام الله وإسرائيل

وأضاف ليمور أن الوسطاء سيسعون لإنزال حماس عن "شجرة العنف" على السياج، والتي وصلت إلى رقم قياسي جديد يوم الجمعة الماضي، وإسرائيل عن "شجرة" قرار التوقف الكامل عن إدخال الوقود إلى قطاع غزة.

وفيما يلي نص مقال "يوآف ليمور" كما ورد في "يسرائيل هيوم":

حماس حصلت على بادرة إنسانية من إسرائيل – وردت بصفعها

يكتب يوآف ليمور في "يسرائيل هيوم" أن سلسلة الوسطاء الذين سيصلون هذا الأسبوع إلى إسرائيل وغزة، سيسعون إلى إنزال الجانبين عن الشجرة: حماس عن شجرة العنف على السياج التي وصلت إلى رقم قياسي جديد يوم الجمعة، وإسرائيل عن شجرة قرار التوقف الكامل عن إدخال الوقود إلى قطاع غزة.

فرص حدوث هذا ليست كبيرة. ليس على الجانب الإسرائيلي وليس من جانب حماس. ليس لدى حماس ما تخسره، وإسرائيل سئمت من كونها حمقاء. المتشائمون سيربطون ذلك بجو الانتخابات، لكنهم في هذه الحالة سيكونون مخطئين. فقرار وزير الأمن ينبع مباشرة من نكران الجميل من قبل حماس التي حصلت على لفتة واختارت الرد بتوجيه صفعة.

في الأسابيع الأخيرة، جرت محاولات لتحسين الوضع في قطاع غزة. إدخال المزيد من الوقود لزيادة إمدادات الطاقة، والعثور على مصادر التمويل لدفع الرواتب. بعد أن نسف أبو مازن كل فكرة واقتراح، تم العثور على طريق التفافي بواسطة تمويل الديزل بأموال قطرية. ودخل الديزل للمرة الأولى إلى القطاع، يوم الثلاثاء، واستمر يومي الخميس والجمعة، على الرغم من الطائرات الورقية والعبوات التي تطايرت على طول الطريق.

ويوم الجمعة، انهارت إسرائيل. وكان العنف الاستثنائي على السياج، وخاصة تفجير السياج المقابل للبريج، كجزء من محاولة قام بها نحو 20 ناشطا من حماس للدخول إلى إسرائيل، هو القشة الأخيرة. صحيح أنه كان في غزة من زعموا أن التقارير الإسرائيلية عن الحادث غير دقيقة، لكن التحقيقات كشفت أن إطلاق النار من قبل جنود المظليين - التي قتلت ثلاثة فلسطينيين – كان مدروسا ودقيقا وتم تنفيذه فقط عندما كان هناك خطر واضح وفوري.

نتيجة هذه الأحداث هي عودة الأطراف إلى مواقفها: إسرائيل إلى موقف منع إدخال الوقود إلى غزة طالما استمر العنف، وموقف حماس القاضي بمواصلة الاحتكاك طالما لم تحل مشاكلها (ليس الوقود فحسب، بل الرواتب والمشاريع الأخرى). إن مثل هذا الوضع متفجر بطبيعته وقد يؤدي بالأطراف إلى تصعيد لا يرغب فيه أي منهما.

أولئك الذين سيحاولون تهدئة الوضع هم عدد من الوسطاء: ممثل الأمم المتحدة ملدانوف ونائبه، رئيس الاستخبارات المصرية، الذي سيزور إسرائيل والقطاع، هذا الأسبوع، ومبعوثين قطريين وأمريكيين وأوروبيين. بعضهم سيصلون إلى رام الله، أيضا، في محاولة لإقناع أبو مازن بتقديم الدعم؛ لكن فرص حدوث ذلك تساوي الصفر: فرئيس السلطة الفلسطينية يريد خنق غزة، ولن يشعر بالأسف إذا ما دفعت إسرائيل ثمن ذلك.

حتى إذا تم التوصل إلى حل في نهاية المطاف، فمن المرجح أن يكون محددًا ومن المشكوك فيه ما إذا كان سيبقى على قيد الحياة. هذا يعني أن التوتر في الجنوب سيستمر، ربما لفترة طويلة. وكما هو الحال في كرة القدم، سيواصل الجيش الإسرائيلي وسكان المنطقة العيش من السبت إلى السبت.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد