قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إن "المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف تربطه علاقات شخصية باليمين الإسرائيلي، مستغربا من تعامل حركة حماس معه رغم احتجاجها عليه سابقا.

وأضاف الأحمد خلال مقابلة مع إذاعة مونت كارلو:" عندما كان ملادينوف وزيراً لخارجية بلغاريا اتسمت فترة ولايته كلها بموقف مساند لإسرائيل والسياسة الإسرائيلية بشكل كامل بسبب العلاقات الخاصة التي تربطه شخصياً باليمين الإسرائيلي".

وأكد الأحمد أنه رغم هذه العلاقات لملادينوف إلا أن الرئيس محمود عباس قبل بترشيحه مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط، موضحا أن "حماس والجبهة الشعبية احتجتا حينها".

وتابع الأحمد:" سبحان مغير الأحوال، أصبح ملادينوف الان صديق لحركة حماس من كثرة اللقاءات التي يقوم بها خارج إطار مهمته كمبعوث للأمم المتحدة بتنسيق كامل مع إسرائيل".

ولفت إلى أن "هذه اللقاءات كان اخرها ما تم قبل يومين باتفاق يجرى سراً، مشيرا إلى أن "ملادينوف هو الذي كان ينسق الاتصالات غير المباشرة سواء مع قطر أو اسرائيل أو حماس أوامريكا تحت غطاء الوضع الإنساني".

أقرأ/ أيضا: هنية: مسيراتنا ليست من أجل السولار والدولار ولن تقنع بالحلول الجزئية

وقال الأحمد: لا اسرائيل ولا ملادينوف ولا أمريكا تحركوا تجاه الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة ، مستغربا:" الآن أصبح لديهم قلب حنون!"

واستدرك الأحمد:" لكن الحقيقة هي اهداف سياسية جاءت بهذا التوقيت متزامنة مع التحرك الامريكي تحت غطاء صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية".

وأوضح الأحمد أن "عنوان الفصل وتصفية القضية، هو فصل غزة عن الضفة الغربية"، متابعا "نحن نقوم بواجبتنا اتجاه أهلنا في غزة".

ونوه الأحمد إلى أن أي دور في غزة يجب ان يتم بالتنسيق الكامل مع منظمة التحرير والقيادة، موكدا أن "أي جهد خارج ذلك هو محاولة التفاف لتكريس الانقسام والحيلولة لقيام دولة فلسطينية واتخاذ قضية الانقسام ذريعة".