لم يسلم الأطفال من عقوبة الإعدام في إيران
أدانت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، السبت، عمليات الاعدام التي تقوم بها إيران للاطفال دون مراعاة صغر سنهم واعتبرته اختراق واضح لاتفاقية "حقوق الطفل الدولية".
ووفقاً لسكاي نيوز عربية، جاءت إدانة منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية لطهران بعد أسبوع واحد من إعدام سلطات إيران شابة تعرفُ بزينب سكاوند، التي تعرضت للاغتصاب مرارا، إلى أن تم توقيفها في العام 2012 بتهمة قتل زوجها عندما بلغت السابعة عشرة.
وأكدت المنظمة إن الشابة التي أعدمت تحدثت خلال محاكمتها عن التعرض للضرب والتعنيف والاغتصاب على يد الزوج، الذي ارتبطت به وعمرها لا يتجاوز 15 عاما، مشيرة إلى أن إعدام الشابة يشكل خرقا واضحا "لاتفاقية حقوق الطفل الدولية" وكذلك "للاتفاقية الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية"، التي وقعت إيران عليهما.
وتعد زينب خامس شخص يجري إعدامه في إيران خلال هذا العام بسبب قضايا ارتكبت قبل بلوغ سن الرشد القانوني، وتحصل الجرائم عادة في إطار أسري بسبب عدم استعداد الأطفال لتحمل العنف الزوجي وأعباء تربية الأبناء.
وأظهرت المنظمة إن إيران تتصدر دول العالم في إعدام الأطفال منذ عام 2013، وأشارت منظمة العفو الدولية في وقت سابق إلى أن 49 شخصا ارتكبوا جرائم في طفولتهم يواجهون أحكاما بالإعدام.
وفي عام 2013، أجرت إيران تعديلات في قانونها حتى تمنح القضاة صلاحيات تقديرية لأجل تفادي الحكم بالإعدام على الأطفال الذين ارتكبوا جرائمهم في ظروف خاصة ودون أن يكونوا على دراية بما يحصل حولهم، لكن هذا الإجراء لم يكن كافيا.
وبموجب قوانين إيران المتشددة، تصل عقوبة القتل العمد إلى الإعدام، لكن عائلة الضحية قد تتنازل عن حقها فتسقط العقوبة، ولذلك تطالب المنظمة إيران إلى وقف الحكم بصورة نهائية.