حماس تصدر بيانا حول ما حدث في جمعة انتفاضة القدس شرق غزة

من مسيرة العودة الكبرى شرق غزة -ارشيف0

أصدرت حركة حماس مساء يوم الجمعة، بيانا صحفيا حول ما حدث في جمعة "انتفاضة القدس " الـ29 ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، المستمرة على الحدود شرق قطاع غزة منذ 30 مارس الماضي.

وقالت حماس إن مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت اليوم في جمعة انتفاضة القدس قد رسخت مفهوما نضاليا عظيما، وأكدت على تلاحم وتعاضد وطني فريد، وعبدت طريق الحرية والانعتاق من الاحتلال وتحشيد كل قوى شعبنا الحية في مواجهة الظلم والحصار .

واستشهد اليوم 7 فلسطينيين وأصيب أكثر من 250 آخرين خلال مشاركتهم في فعاليات جمعة "انتفاضة القدس" ضمن مسيرة العودة وكسر الحصار على الحدود شرق قطاع غزة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل (سوا):

بيان صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

إن مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت اليوم في جمعة انتفاضة القدس قد رسخت مفهوما نضاليا عظيما، وأكدت على تلاحم وتعاضد وطني فريد، وعبدت طريق الحرية والانعتاق من الاحتلال وتحشيد كل قوى شعبنا الحية في مواجهة الظلم والحصار .

إن شعبنا الفلسطيني الذي احترف فن المقاومة والبطولة حتى صارت جزءا من ثقافته قدم اليوم نموذجا استثنائيا غير قابل للكسر والتطويع، ولا زال لديه مخزون استراتيجي لا ينضب من البطولة والتضحية والإقدام؛ ما يجعل مهمة الاحتلال في كسره أمرا مستحيلا.

إن المواجهة الكبرى التي قادها أبناء شعبنا اليوم على طول السلك الزائل شرق قطاع غزة مثلت قفزة نوعية في ترجمة تحدي الاحتلال والاشتباك معه من نقطة الصفر، وفي كسر جبروته وإشعاره أنه في طائلة الثورة الشعبية التي تتعاظم يوما بعد يوم.

إن شعبنا قدم قائمة طويلة ومشرفة من الشهداء والجرحى، لكنها فاتورة الحرية والكرامة التي لا يمكن إلا من خلالها تجسيد الهوية والحق الفلسطيني، ولا يمكن إلا من خلالها محاصرة المحتل وإجباره على التراجع، ولا يمكن إلا من خلالها لفت أنظار العالم إلى معاناة شعبنا وتحشيد الرأي العام العربي والدولي لصالح قضيتنا.

إن هؤلاء الأبطال الذين رسموا اليوم صورة مشرقة عن الصمود والتحدي الفلسطيني، وتجاوزوا خطوط الخوف، وتغلبوا على لحظات التردد يمثلون الصورة الحقيقية لشعب مناضل لم يضعف عن مواجهة الاحتلال طوال سبعين عاما.

إننا نؤكد في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبكل قوة  وعزم حرصنا على الحفاظ على كل قطرة دم من أبناء شعبنا؛ لأنها غالية وعزيزة، مؤكدين أن الأوطان لا تحرر إلا بالتضحيات الجسام.

حق لكل شعبنا أن يفخر بهؤلاء وأن يرفع رأسه بهم، وحق لشعبنا أن يجعل من هؤلاء رموزا لكل معاني الانتماء للوطن والحرية والكرامة.

هنيئا للشهداء بفوزهم وكسب مقعدهم في سماء عالية، وهنيئا للجرحى الذين ارتدوا وسام الحرية، وهنيئا لكل من شارك في مسيرة الفخر والتضحية والعطاء. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد