الشعبية: لا مساومه ولا تفريط بدماء الشهداء ومستمرون بمسيرات العودة

من مسيرة العودة الكبرى شرق غزة -ارشيف0

وجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتحية الإجلال والإكبار إلى شهداء المجزرة الإسرائيلية الجديدة الذين ارتقوا أثناء مشاركتهم في مسيرات العودة اليوم الجمعة، مؤكدة أن دماء الشهداء أسقطت كل الرهانات والمهاترات، ليعبر الشباب الثائر بدمائهم وجراحهم وأرواحهم حدود التسويات والمناكفات ولم تستوقفهم "إجراءات عقابية" ولا تهديدات أو مجازر إسرائيلية.

وأكدت الجبهة في تصريح صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه أن مشاركة الآلاف من جماهير شعبنا اليوم في جمعة " انتفاضة القدس " والروح الإبداعية والتضحوية العالية التي تجسدت في الميدان هي أبلغ رسالة بأن مسيرات العودة مستمرة ولن تتوقف، وبأن لا قوة في هذا العالم تستطيع إخراج غزة ولا أهلها من دائرة الكفاح.

ورأت الجبهة في إقدام الاحتلال على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المتظاهرين السلميين اليوم واستخدام مختلف الأسلحة المحرمة دولياً هو دليل فشله، ومؤشر على فقدان أعصابه من حقيقة صمود شعبنا واستمرار مسيرات العودة للأسبوع الثلاثين على التوالي وتصاعد زخمها والمشاركة الشعبية الواسعة فيها.

واعتبرت الجبهة أن هذه الدماء الطاهرة تستوجب من الكل الوطني والإسلامي الارتقاء لحجم التضحيات، والتعالي على خلافاتها، والتوحد في ميادين الفعل المقاوم، بما يحقق شراكة الساحات والميادين بكل ساحات تواجد شعبنا.

كما أكدت الجبهة أن تصعيد العمليات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة كما حدث في نابلس قبل أيام ستكون ورقة قوة إضافية بيد شعبنا ومقاومته.

وطالبت الجبهة شعوبنا العربية بتجاوز حاجز الصمت الرهيب والنزول إلى الميدان للتعبير عن تضامنها الفعلي مع شعبنا الذي يخوض معركة بطولية بصدره العاري معتمداً على إرادته وصموده وإيمانه العميق بعدالة قضيته، وبالمقاومة أسلوباً لانتزاع حقوقه.

وشددت الجبهة بأن المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال اليوم بحق المتظاهرين السلميين تستحق من المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته وهيئاته أن يقف أمامها موقفاً حازماً ويحاكم مرتكبيها خاصة وأنها جريمة حرب واضحة المعالم يرتكبها الاحتلال أمام وسائل الإعلام وشاشات الفضائيات، وهو ما يستدعي من السلطة إحالة جرائم الحرب الصهيونية فعلاً إلى محكمة الجنايات الدولية.

وعاهدت الجبهة جماهير شعبنا بالتمسك بوصايا الشهداء والاستمرار بالسير على خطاهم، مؤكدة أن لا مساومة ولا تفريط بدمائهم، وأن المقاومة مستمرة بكافة أشكالها حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد