خاص: قيادي بحماس: لا يجوز لمن يقوم بالتنسيق الأمني ويحاصر غزة أن يتحدث عن الوطنية

القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان

قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إنه "لا يجوز لمن يقوم بالتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي ويعمل على تسريب أراضي المقدسيين ويبيعها للاحتلال ويحاصر قطاع غزة ويقطع رواتبها ويتورط في تمرير صفقة القرن أن يتحدث عن الوطنية".

وأكد رضوان في حديث خاص لوكالة سوا، اليوم الجمعة، أن حماس "لم ولن تقدم أي أثمان سياسية لصالح الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف رضوان أن "شعبنا الفلسطيني الذي يقدم الدماء الزكية دفاعا عن المشروع الوطني والثوابت، لا يلتفت إلى هذه الأصوات النشاز التي تريد تركيعه" على حد قوله.

وأوضح رضوان أنه "كان الأولى على فتح الاستماع الى صوت الوطن والشعب برفع (العقوبات الظالمة) التي يتم فرضها بالتنسيق مع الاحتلال والأمريكان كما اعترفوا بذلك" كما قال.

وتساءل رضوان:" هل مطلوب من الشعب الفلسطيني ان يبقى محاصرا والا تدفع له الرواتب والا تحل أزماته الإنسانية حتى يرضى سادة التنسيق الأمني؟".

إلى ذلك، قال رضوان إن ما جرى من تفكيك بعض الأزمات في غزة خطوة ليست كافية، مؤكدا أن واجب الأمة العربية والمجتمع الدولي كسر الحصار عن القطاع.

وشدد القيادي في حماس على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها برفع الحصار دون قيد أو شرط وتحقيق حق العودة إلى فلسطين ورفض صفقة القرن.

وتابع رضوان:" يجب ان يرفع الحصار عن قطاع غزة دون قيد أو شرط، لأنه يشكل جريمة حرب ضد الإنسانية وشعبنا الفلسطيني.

واتهم رضوان السلطة الفلسطينية "بالسعي لتعطيل أي مشاريع تقدم لغزة"، قائلا إنها "ما زالت تسعى في كل المستويات لاستمرار الحصار على القطاع".

ومضى قائلا:" ندعو الأخوة الشرفاء في حركة فتح إلى الانحياز لخيار الشعب الفلسطيني لنحقق الوحدة الوطنية حسب الاتفاقيات الموقعة في القاهرة عام 2011 ومخرجات بيروت 2017 ورفع العقوبات الظالمة عن قطاع غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس وطني توحيدي وانتخابات عامة".

وطالب رضوان حركة فتح "بمغادرة مربع التفرد والإقصاء والتهميش والإيمان بمبدأ الشراكة".

وكانت حركة فتح قالت مساء أمس الخميس، إن "كل ما تقوم به حماس في قطاع غزة هو تطبيق عملي ل صفقة القرن ، التي تنص على التنازل عن القدس وحق اللاجئين بالعودة والتعويض، وفصل الضفة عن قطاع غزة، لمنع إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس".

وقالت فتح إن "دماء أبناء شعبنا الفلسطيني الطاهرة والزكية أقدس بكثير مما تقوم به حماس من مقايضة لهذه الدماء بالرواتب والامتيازات".

واعتبرت الحركة ذلك "خيانة عظمى للشهداء وقيم الكفاح، واستهتارا بقيمة الإنسان الفلسطيني".

وطالبت فتح "جماهير الشعب الفلسطيني بعقد محاكمات ميدانية لقادة حماس" مضيفة أنهم "استرخصوا دم وروح الإنسان الفلسطيني المقدسة، وقايضوها بمال يقبضونه من دولة الاحتلال تحت مسمى رواتب مقابل خيانتهم، واغتيالهم للمشروع الوطني، وتقزيم حركة التحرر الوطنية الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد حالة تسول" وفق ما جاء في البيان.

وأكدت فتح "بأن (انقلاب) حماس على الشرعية الوطنية الفلسطينية بالعام 2007، الذي خطط له شارون ونفذته حماس، كان بداية تنفيذ لصفقة العصر، وأن ما تقوم به حماس اليوم من تآمر على الشعب الفلسطيني وتنازل عن ثوابته وفي مقدمتها القدس، يفسر رفضها وإفشالها لكل جهود المصالحة التي بذلت خلال السنوات الماضية، وبأنها كانت طرفا في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية مقابل تحقيق مصالحها الضيقة" حسب تعبيرها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد