هاجم الرئيس عباس
الزهار يتحدث عن المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة.. ماذا قال؟
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار أنَّ حركة حماس ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية لا يمكنها أن تقابل المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة بأي ثمنٍ سياسي.
وقال الزهار في تصريحات لموقع "فلسطين اليوم"، إن "ما يدور الحديث عنه عن مساعدات دولية أو عربية لغزة برعاية أممية لم ولن يقابلها أي ثمنٍ سياسي مطلقاً".
وأشار الزهار إلى أنَّ المساعدات الإنسانية جاءت بضغط من الاحتلال الإسرائيلي الذي يخشى أن تنفجر غزة في وجهه نتيجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتردية في غزة.
وأوضح الزهار أن "الاحتلال الإسرائيلي يدرك تماماً خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة، ويعلم جيداً أن قطاع غزة قابل للانفجار في وجهه"، لافتا إلى أن "من صالح الإسرائيليين الهدوء مع غزة، لا سيما أن الشارع الإسرائيلي لا يرغب في حرب مع المقاومة تضر بمصالحهم واستثماراتهم وحياتهم".
وأضاف الزهار أن محددات حماس للتعامل مع أي مشروع او فكرة أو خطة تطرح أو تصدر عن أي جهة، هو معيار عدم التفريط بالأرض، والانسان، والمقدسات، والعقيدة، قائلاً "نقارن ونوازن فإذا لم يضر الطرح والرؤية والمشروع بالثوابت الأربعة نقبله وما دون ذلك نرفضه (..) لسنا نحن من يبيع كرامة الانسان باي ثمن، ولسنا نحن من يبيع حق الانسان باي شيء، ولسنا نحن من يساوم على الأرض، ولا على العقيدة أو المقدسات.
إلى ذلك، قال القيادي في حماس إنَّ "اتهامات السلطة الفلسطيني لحركته بالتماهي مع صفقة القرن مقابل مشاريع إنسانية كذبة كبيرة، لا يصدقها العقل ولا المنطق، ولم تعد تنطلي على أحد"، مشدداً على أنَّ "ادعاءات السلطة تأتي في سياق التغطية على دورها المشبوه في تمرير صفقة القرن".
وذكر أنَّ "السلطة برئاسة محمود عباس تمارس دور الإسقاط على حركات المقاومة في غزة، إذ تحاول أن تنسب عيوبها للمقاومة لتبعد شبهة تمرير صفقة القرن عن نفسها"، مشيراً إلى أنَّ "صفقة القرن" تطبيق فعلي لوثيقة "عباس-بيلين" التي طرحها عباس مع السياسي الإسرائيلي يوسي بيلين في العام 1995" على حد قوله.
واستطرد الزهار قائلا إنَّ محاولة السلطة التشويش على قطاع غزة ومقاومته وعرقلة الجهود الإنسانية سياسة قديمة جديدة، بدأت في العام 2006 عندما فازت حماس في أغلبية مقاعد المجلس التشريعي، مشيراً إلى أنَّ محاولات السلطة التشويش على أداء المقاومة ارتد إليها فزاد المقاومة قوة وزاد السلطة ضعفاً، إذ التف الناس حول خيار المقاومة في الوقت الذي انفضوا فيه عن سياسة المفاوضات مع الاحتلال.
وتابع: "عباس يحارب غزة بالدواء والكهرباء والرواتب وهي كلها جرائم حرب، والهدف الأساسي من ورائها تأليب الحاضنة الشعبية على المقاومة، غير أن الشارع الفلسطيني في غزة التف حول المقاومة، بل أكثر من ذلك أصبح الشعب في غزة كله حالة مقاومة في وجه الاحتلال وهو ما تجلى في مسيرات العودة الكبرى" كما قال.
ودعا الزهار إلى "محاكمة الرئيس عباس"، قائلاً "المفترض أن يحاكم عباس مليون مرة على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني (..) عباس تنازل عن القدس والحدود والأرض والانسان والكرامة أي خيانة أكبر من ذلك، ويرتكب جرائم بحق أهالي غزة؛ إذ يحرمهم من الدواء والرواتب والكهرباء أي فظاعة أكبر من ذلك يا ترى"، على حد تعبيره.
وشدد على أنَّ مسيرات العودة وكسر الحصار التي تقف سداً منيعاً في وجه صفقة القرن مستمرة، مشيراً إلى أن المسيرات حققت إنجازات عظيمة وأبطلت خطة جهنمية إجرامية ضد غزة.
وقال الزهار "إن الخطة تمثلت في منع رواتب الموظفين وعدم إعطاء قطاع غزة أدوية ومستلزمات صحية، أو ما يلزم قطاعات التعليم والزراعة؛ خطواتٍ لبداية صفقة القرن (..) مؤكداً أن هذه الإجراءات هدفت لفض الناس وأهالي قطاع غزة عن برنامج المقاومة، وتحريضهم ليخرجوا في وجه أصحابه.
وأشار إلى أن النتيجة كانت أن خرج الناس على قلب رجل واحد بمنتهى قوتهم في وجه الاحتلال "الإسرائيلي".
وشدد على "انتقال مسيرات العودة إلى الضفة الغربية بنفس الزخم الميداني الموجود في غزة من شانه أن يربك الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه ويجبرهم على الهروب من الضفة الغربية".