كشف قيادي بارز في حركة حماس مساء يوم الثلاثاء، عن وجود "مبشرات للوصول إلى حلول للانتهاء من حالة الحصار الخانق على قطاع غزة ، مع استمرار الجهود العربية والدولية".

وذكر ماهر صلاح قائد حماس في الخارج أن "نجاح الجهود القطرية بإدخال الوقود لمحطة الكهرباء في غزة بالتعاون مع المنظمات الدولية، أحد المبشرات"، مؤكدًا ضرورة استمرار "الضغط على الاحتلال؛ كي تستمر هذه الجهود".

اقرأ/ي أيضًا: فتح: سنتصدى لكل ما يحاك الآن في الظلام بهدف فصل غزة

وشدد صلاح للمركز الفلسطيني للإعلام، على استمرار الجهود المصرية حالياً للوصول إلى اتفاق تهدئة في غزة؛ من باب المصالحة أولاً، وهو الأمر الذي لا يزال متعثّراً، بسبب المواقف المتشدّدة من حركة فتح. وفقا له.

كما أكد أن قضية القدس والأقصى هي العنوان الوحيد الذي يمكن أن تجتمع عليه الأمة في مواجهة "العدو الحقيقي لها".

ورغم أن القيادي بحماس أشار إلى أن المشهد اليوم في خطر شديد، خاصة مع حالة الضعف التي تعتري أمتنا العربية والإسلامية؛ إلّا أنه أكد أن نافذة الأمل مفتوحة، مبديا ثقته أن "الحصار سيكسر، وأن الاحتلال سيندحر، وتتحرر الأرض، ويعود الفلسطينيون إلى بلادهم، وتقوم الدولة الفلسطينية".

ولفت إلى أن "القدس ومواجهة الاستيطان يشكلان أولوية لحركته". 

وقال إنها "تبذل داخل فلسطين وخارجها، بالدم والمقاومة، والمال، وتسخير العلاقات والحراك السياسي، والضخ الإعلامي، والإنتاج الثقافي، والجهود ضد الاستيطان والجدار والتهويد، وتوعية الأمة الإسلامية جمعاء بخطورة ما يجرى في القدس من تهويد وما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات".

وأوضح أن "غزة هي مركز ثقل المقاومة، وذروة السنام، وعنوان الجهاد والعزة والكرامة، والقدس هي بطاقة الشرف وأسّ الصراع، والضفة هي محور الصراع الاستراتيجي ومستقبل القضية، والخارج هو منطلق التحرير والعودة، وصاحب السهم الأوفر في الدعم والمساندة والمشاركة، إلى أن يلتقي الماء على أمر قد قُدر، على أرض فلسطين المباركة".

وبدأت صباح الثلاثاء عملية ضخ الوقود القطري لمحطة كهرباء غزة عبر معبر كرم أبو سالم بآلية الأمم المتحدة.

ووفق الأمم المتحدة، فقد دخل غزة اليوم عبر معبر كرم أبو سالم، شاحنتين تحملان (35.000) لتر وقود، لصالح محطة تشغيل الكهرباء. 

وذكرت الأمم المتحدة أنه من المتوقع دخول 7 شاحنات أخرى يوم الأربعاء، فيما ستزداد تدريجياً خلال هذا الشهر لتصل إلى 15 شاحنة في اليوم.