بركان "يلوستون" قادر على تدمير البشرية

بالصور: ناسا تحذر من انفجار بركان امريكا العظيم

المياه فوق بركان ويلوستون

يتوقع علماء أمريكيون بأن البراكين الهائلة تعتبر أعظم التهديدات الطبيعية للحضارة الإنسانية والبشرية على سطح الكرة الأرضية، وتشير العديد من التقديرات إلى أن كل 100ألف عام، يحدث انفجار لبركان ضخم وتكون عواقبه كارثية على البشرية من خلال انتشار الجوع في جميع أنحاء دول العالم.

وفقاً لتقرير نقله موقع روسيا اليوم عن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ترى أن "البراكين الهائلة" من أعظم التهديدات الطبيعية للحضارة الإنسانية، حيث يوجد أسفل متنزه يلوستون الوطني خزان ضخم من الصهارة، مسؤول عن جميع الفوارات الحارة والأحواض الساخنة التي تحيط بالمنطقة، وهذا الخزان بالتحديد هو الذي يملك القدرة على تدمير البشرية.

وتشير الأبحاث العلمية إلى أنه كلما زادت سخونة البركان، زادت كمية الغازات التي ينتجها، وتستمر الصهارة في الذوبان وتزداد مساحة غرفة الصهارة، وعندما تتجاوز الحرارة عتبة معينة يكون الانفجار حتميا، لذلك فإن الحل المنطقي وفقا لوكالة ناسا هو تبريد الصهارة البركانية.

وقال الباحث براين ويلكوكس من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الفضائية، إن " تهدئة البركان يحتاج إلى كميات هائلة من الماء، ونظرياً يجب تغذية غرفة الصهارة بتلك الكميات الكبيرة من الماء، الأمر الذي يكاد يكون مستحيل التنفيذ، حيث أن بناء قناة كبيرة صعوداً إلى منطقة جبلية سيكون مكلفا وصعبا على حد سواء".

وتملك وكالة ناسا الفضائية حلاً بديلاً، يتمثل في حفر 10 كلم في أعماق البركان الهائل، وضخ المياه تحته بضغط عال، وستعود المياه إلى درجة حرارة 350 مئوية، ما سيؤدي إلى "شفط" الحرارة ببطء يوماً بعد يوم من البركان، وتحويل الطاقة الحرارية الأرضية إلى كهرباء.

فيما ستكلف هذه الخطة مبلغ 3.46 مليار دولار، وبحسب الوكالة فإن المبلغ يعتبر زهيداً بالنظر إلى الفائدة الكبيرة للمشروع، والذي سيمنع من نهاية البشرية على المدى الطويل.

وقد حذرت وكالة ناسا الفضائية، من أن بركان يلوستون ينفجر كل 600 ألف عام تقريبًا، وأن هذه الفترة قد مرت منذ آخر انفجار، وهذا ما يجعلنا على أهبة الاستعداد والحذر من انفجار هذا البركان الهائل.

بركان ويلوستون.PNG 2.PNG 3.PNG
بركان ويلوستون.PNG
بركان ويلوستون.PNG 2.PNG
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد