تل ابيب: الأوضاع بالضفة قد تندلع قبل ان تنفجر غزة
حذرت دوائر أمنية سياسية وعسكرية إسرائيلية من اندلاع الأوضاع في الضفة الغربية عقب عملية مستوطنة بركان قرب سلفيت قبل ان تنفجر غزة .
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي ينيف كوبوفيتش إن :" الوضع في الضفة الغربية أكثر حساسية من ذي قبل، ومن شأن الأجواء السائدة لدى القيادة الفلسطينية والسكان في الضفة أن تشكل أرضية خصبة لتجديد الهجمات الفردية "، وفق قوله.
وأضاف كوبوفيتش في مقال نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية ، اليوم الاثنين، أن “نشاط الجيش الإسرائيلي والشاباك (المخابرات)، وإلى حد كبير أيضًا نشاط جهاز الأمن في السلطة الفلسطينية، الذي يحافظ على التنسيق الأمني، أفشل جهود حماس في جر سكان الضفة إلى المعركة.
وأوضح أن السيناريو الذي تخشاه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، هو موجة مشابهة لتلك التي بدأت في تشرين أول/ أكتوبر 2015، والتي أطلق عليها الاحتلال اسم انتفاضة الأفراد، وتميّزت بعمليات المقاومة الفردية.
ورأى المحلل الإسرائيلي أن من شأن اندلاع موجة كهذه أن يخدم حماس ويضعها في موقف مختلف في عملية الترتيب وفي المواجهة مع الجيش الإسرائيلي بشكل عام، ويضع الجيش أمام تحد أكبر بكثير مما يواجهه حاليًا في قطاع غزة، وفق تقديره.
ونوه إلى أن مسؤولين في الجهاز الأمني الإسرائيلي يعتقدون أن من شأن مبادرة سياسية إسرائيلية منع مثل هذا الوضع، لافتًا إلى أن الحكومة تلقت تحذيرات أمنية كثيرة من اشتعال الأوضاع في الضفة.
وبيّن أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ترى في العقوبات الجماعية المفروضة على قطاع غزة إجراءات غير فعالة في ردع منفذي العمليات الأفراد، ويتوقع أن تعزز قوة حماس وتزيد من خطر اندلاع مواجهات في الضفة الغربية، حسب التقديرات الإسرائيلية.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، فإنّ جهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيليّ) لم يكُن لديه أيّ معلوماتٍ عن العملية التي نُفذّت، خصوصًا وأنّ الشاب التي قام بتنفيذها ليس معروفًا للأجهزة الأمنيّة لسلطات الاحتلال، ولا يوجد لديه ماضي أمنيّ، ولم يكُن في يومٍ من الأيّام تابعًا لتنظيمٍ مُسلّحٍ في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، الأمر الذي مكّنه من الحصول على ترخيص عملٍ في مصنعٍ إسرائيليٍّ يقع في الضفّة الغربيّة.