هدد بحل السلطة الفلسطينية
الاتصالات بين القيادة المصرية والرئيس عباس شهدت تهديدات متبادلة
نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر مصري بارز قوله ان الاتصالات بين القيادة المصرية والرئيس الفلسطيني محمود عباس شهدت تهديدات متبادلة وسجالات وشداً وجذب ، في وقت هدد أبو مازن بحل السلطة.
وقال المصدر للصحيفة ان الاتصالات المصرية مع الرئيس عباس أخيراً شهدت سجالات وشداً وجذباً بشأن ملفات المصالحة الداخلية المرتبطة بشكل مباشر بالتقدم خطوة في تنفيذ اتفاق التهدئة بين فصائل غزة وإسرائيل، وبالتبعية التقدم خطوات في صفقة القرن ".
وأوضح المسؤول المصري أن "اللحظة التي تحوّل فيها مسار المفاوضات، وتوقفت القاهرة عن التقدم في تنفيذ اتفاق الهدنة طويلة الأمد بين غزة وإسرائيل من دون وجود السلطة الفلسطينية، كانت عندما ألقى عباس بالورقة التي قلبت الطاولة، في وقت كانت تظن فيه القاهرة وتل أبيب أن الرجل، الذي تجاوز الثمانين من عمره، بات ضعيفاً ولا يمتلك أوراق ضغط في يده".
وأشار المسؤول البارز إلى أن "عباس قال في لهجة حادة إنه إذا استمر هذا النهج، فإن قرار حل السلطة الفلسطينية لنفسها لن يكون بعيدا، وليتحمّل الجميع مسؤوليته، لتكون القضية بشكل واضح، قضية شعب يقاوم أمام سلطات احتلال"، وذلك من دون أن يوضح إن كانت هذه التهديدات نُقلت خلال لقاء مباشر أم عبر اتصالات.
وأوضح المسؤول المصري أن "عباس قال لقيادات رفيعة المستوى في الدولة (المصرية)، أنتم تريدون حتى آخر لحظة الاستفادة منّا، أي القضية الفلسطينية، لتحقيق مكاسب سياسية وإقليمية لكم. ففي السابق كان هناك من يتعامل مع القضية على أنها جزء من هموم دولته، لكن الآن هناك جيل آخر من السياسيين العرب يريد أن يطوّع القضية لخدمة أهدافه".
وتابع أن "عباس تلقى رداً قاسياً (رفض الكشف عن طبيعته) من القاهرة، إلا أنه في النهاية دعنا نقول إنه خرج من هذه الجولة في المفاوضات نصف منتصر".