ماذا قال الأسد بشأن اتفاق إدلب؟
ذكر الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الاتفاق بشأن إدلب ,هو إجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفي مقدمتها حقن الدماء.
وقال الأسد خلال اجتماع جمعه باللجنة المركزية لحزب البعث أن "ما شهدناه مؤخراً من هستيريا غربية قبل معركة إدلب ، نابع من كونها تشكل أمرا مصيريا بالنسبة لهم .
وأفاد الأسد أن انتصار السوريين فيها سيؤدي إلى فشل خططهم إزاء سوريا، وعودتها أخطر مما كانت عليه في وجه مشروعهم في المنطقة، إن كان بشكل " صفقة قرن" أو غيرها من الأشكال وستشكل نموذجا جديدا لدول المنطقة والعالم بحسب ما نقلته روسيا اليوم.
واوضح الأسد انه "كلما تقدمنا باتجاه الانتصار سيعمل أعداء سوريا على تكثيف محاولاتهم لاستنزافها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وبالتالي سنكون أمام تحديات داخلية لا تقل خطورة عن الحرب " , مضيفا إننا مقبلون على معركة إعادة تأهيل بعض الشرائح التي كانت حاضنة للفوضى والإرهاب لكي لا تكون هذه الشرائح ثغرة يتم استهداف سوريا في المستقبل من خلالها .
من الجدير ذكره أن اتفاق إدلب أبرم في سوتشي بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول 2018 وخرج بنسختين، وتحمل كلتا النسختين الإنجليزية والروسية القيمة القانونية ذاتها .
ويشار الي أن الاتفاق نص على أن الجمهورية التركية والاتحاد الروسي، باعتبارهما ضامنتي الالتزام بنظام وقف النار في الجمهورية السورية العربية، وبالاسترشاد بمذكرة إقامة مناطق خفض التصعيد داخل الجمهورية السورية العربية في 4 مايو /أيار 2017، والترتيبات التي تحققت في عملية آستانة، و بهدف تحقيق استقرار الأوضاع داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب في أقرب وقت ممكن .
ويذكر ان الاتفاق خرج ب10 نقاط منها, إبقاء منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتحصين نقاط المراقبة التركية واستمرار عملها , كما سيتخذ الاتحاد الروسي جميع الإجراءات اللازمة لضمان تجنب تنفيذ عمليات عسكرية وهجمات على إدلب، والإبقاء على الوضع القائم , و إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 - 20 كيلومترا داخل منطقة خفض التصعيد , إبعاد جميع الجماعات الإرهابية الراديكالية عن المنطقة منزوعة السلاح ، بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول .
