هآرتس: سباق مع الزمن لمنع تصعيد عسكري في غزة

حدود غزة

أكدت صحيفة هآرتس العبرية، أن "هناك سباقا مع الزمن يجري في قطاع غزة ، هدفه منع تجدد التصعيد العسكري"، لافتة إلى أن "هناك حالة توتر متصاعدة بين حركة حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إلى جانب تصاعد مسيرات العودة الشعبية بغزة".

وقال الخبير الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن "قطر وافقت بعد مساعي كثيرة، على تخصيص مبلغ 60 مليون دولار لشراء السولار، من أجل محطة توليد الطاقة الوحيدة في قطاع غزة".

وأضاف أن "هذه الخطوة التي بادر إليها موفد الأمين العام للأمم المتحدة، من المفترض أن تسمح بمضاعفة تزويد قطاع غزة بالكهرباء يوميا خلال الأشهر المقبلة، وبهذه الطريقة يجري التخفيف من الضائقة في قطاع الكهرباء التي تعتبر إحدى الأسباب الأساسية للتوتر الراهن"، على حد قوله.

وأشار إلى أنه "في ظل هذا الواقع المتوتر، تواصل السلطة الفلسطينية مراكمة العراقيل، وتهدد بوقف عقود شراء الوقود للضفة الغربية من إسرائيل، وبموازاة ذلك يجري تقليص أكبر للمساعدة في تمويل تزويد القطاع بالكهرباء، في محاولة لثني الشركة الإسرائيلية عن تزويد غزة بالوقود"  وفقا له.

ولفت إلى أنه "بناء على موقف السلطة السابق، فقد تم تجميد دخول ثلاث شاحنات لنقل السولار إلى القطاع صباح الخميس، وهو ما تسبب في زيادة حساسية الوضع في القطاع، ما دفع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت بزيادة قوات الجيش الإسرائيلي بصورة كبيرة على طول السياج الفاصل"بحسب ما نقله موقع عربي21.

وزعم هرئيل أن "حماس تعمل في الأسابيع الأخيرة على تأجيج الوضع على السياج بواسطة تظاهرات ليلية، تعمل على تخريب العتاد الذي يستخدم في بناء الجدار ضد الأنفاق"، مؤكدا أن "هذه الأعمال ستؤدي إلى تأخير الجدول الزمني لاستكمال إنجاز الجدار".

ونوه هرئيل إلى أن "كل هذا يجري تحت تغطية إعلامية محدودة"، لافتا أنه "بعد حالة الهلع التي تسببت بها موجة البالونات الحارقة في الصيف، فإنها تعمل الحكومة الإسرائيلية يدا بيد مع الجيش للتقليل من التصعيد في الضفة".

وأوضح أن "الهدوء النسبي الذي يسود وسائل الإعلام لا يخفف من القلق المتزايد في مستوطنات غلاف غزة"، مؤكدا أن "الاقتحامات الليلية أخطر من البالونات الحارقة".

ورأى أن "الشرخ ما بين حماس والسلطة، عاد ليقرب المواجهة مع الجيش الإسرائيلي في غزة"، منوها إلى أن "إسرائيل، التي لم تفعل شيئا طوال ثلاث سنوات ونصف السنة من الهدوء النسبي، بعد الحرب الأخيرة في عام 2014، للمساعدة على إعادة إعمار القطاع، تدفع اليوم ثمن الصراع الذي تورطت فيه بصورة ثانوية نسبيا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد