لمنع حرب رابعة
القاهرة تتحرك من جديد في ملف التهدئة بغزة
أكدت مصادر مطلعة أن مصر بصدد إعادة تفعيل مباحثات التهدئة في قطاع غزة ، وذلك برغبة إسرائيلية من أجل تجنب اندلاع حرب رابعة بين حماس وإسرائيل.
ونقلت صحيفة العربي الجديد، عن المصادر قولها، إن " القاهرة، مدفوعة برغبة إسرائيلية، بتجنّب الحرب الرابعة في غزة والتي تدقّ الأبواب بقوة هذه الأيام، تريد إعادة تفعيل مباحثات التهدئة مع حماس، حتى لو تجاوزت السلطة الفلسطينية".
وأشارت إلى "أنّ هذا المسعى فشل أخيراً، بسبب وقوف السلطة الفلسطينية ضده. لكن هذه المرة الظروف والمعطيات مختلفة، ويتعزّز هذا الأمر (تجاوز السلطة الفلسطينية) مع التباعد الواضح بين السلطة الفلسطينية من جهة، ومصر من جهة أخرى" وفقا للصحيفة.
وكانت جولة المباحثات الأخيرة التي عقدتها "حماس" والاستخبارات المصرية أخيراً للوصول إلى ما يمكن أن يقدّم حلولاً للخلافات مع حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية، قد فشلت. وجاء بيان "حماس" في حينه ليعزّز هذا الاعتقاد، حيث برزت فيه مصطلحات فضفاضة اعتاد الفلسطينيون على سماعها مع كل فشل في التوصل إلى اتفاق.
أقرأ/ي أيضا: وفد حماس يعود من القاهرة إلى غـزة
في غضون ذلك، يحشد الاحتلال الإسرائيلي مزيداً من القوات على الحدود مع قطاع غزة، بزعم نية "حماس" تصعيد العمل هناك، مع تلويح متجدّد بشنّ عدوان واسع على القطاع، على غرار الحروب الثلاث السابقة التي عاشتها غزة.
لكنّ "حماس"، التي لا تريد الحرب حالياً، على ثقة في أنّ الجبهات المشتعلة حول الاحتلال تمنعه في هذا الوقت بالذات، من شنّ حرب رابعة على القطاع، فيما يستمر رهان الحركة على مسيرات العودة وكسر الحصار على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع مع الأراضي المحتلة، في ظلّ توسيع رقعة نقاط التماس.
فبدلاً من خمس نقاط مواجهة، باتت اليوم على حدود غزة سبع نقاط ومسير بحري أسبوعي تجاه الحدود البحرية مع دولة الاحتلال.
ويوم الجمعة من كل أسبوع، على غرار ما حصل أمس، يحتشد آلاف الفلسطينيين قبالة السلك الشائك الفاصل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في خمس نقاط مواجهة ثابتة.
كما يشهد يوم الإثنين مسيراً بحرياً واحتشاداً جماهيرياً قبالة موقع "زيكيم" العسكري البحري الإسرائيلي شمالاً، في حين بات الأربعاء يوماً للاحتشاد أمام معبر بيت حانون الذي يفصل شمال القطاع عن الأراضي المحتلة.