مركز حقوقي: الاحتلال يستخدم القوة المفرطة والمميتة على حدود غزة

مسيرة العودة الكبرى -حدود غزة الشرقية-

استخدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي القوة المفرطة والمميتة بحق المشاركين في مسيرة الجمعة الثامنة والعشرين من مسيرة العودة وكسر الحصار.

وافاد مركز الميزان للحقوق الانسان ان قوات الاحتلال تواصل استهدافها للمشاركين في في مسيرات العودة السلمية على امتداد السياج الفاصل شرق قطاع غزة ، والتي تستمر للجمعة الثامنة والعشرين على التوالي. وتستخدم تلك القوات القوة المفرطة والمميتة في تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين والعاملين في حقل الإعلام

وهذا نص بيان مركز الميزان للحقوق الانسان كما وصل لوكالة "سوا" الاخبارية :

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمشاركين في مسيرات العودة السلمية على امتداد السياج الفاصل شرق قطاع غزة، والتي تستمر للجمعة الثامنة والعشرين على التوالي. وتستخدم تلك القوات القوة المفرطة والمميتة في تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين والعاملين في حقل الإعلام.

وتسبب استخدام القوة المفرطة والمميتة بحق المشاركين في مسيرة الجمعة الثامنة والعشرين في قتل ثلاثة فلسطينيين من بينهم طفل وإصابة (211) مشاركاً/ةً، من بينهم (32) طفلاً، و(5) سيدات، و(5) صحافيين ومسعفين، ومن بينهم (134) أصيبوا بالرصاص الحي، منهم (15) طفلاً، وسيدة.

وتشير أعمال الرصد والتوثيق، التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الفاصل شرق محافظات غزة، فتحت نيران اسلحتها عند حوالي الساعة 16:10 من مساء اليوم الجمعة الموافق 05/10/2018، مستخدمة الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع والقذائف المدفعية الصوتية تجاه المشاركين في مسيرات العودة ما تسبب في قتل كل من:

الشهيد محمود أكرم محمد أبو سمعان، (23 عاماً)، قتل بعد اصابته بعيار ناري في الصدر، عند حوالي الساعة 17:45 من مساء اليوم نفسه، حيث وصل إلى المستشفى جثة هامدة وهو من سكان مخيم النصيرات، يذكر أن أبو سمعان قتل خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق غزة.

والشهيد الطفل فارس حافظ عبد العزيز السرساوي، (13 عاماً)، جراء اصابته بعيار ناري في الصدر عند حوالي الساعة 17:45، خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق غزة، وهو من سكان حي الشجاعية. وأعلنت وفاته عند حوالي الساعة 18:25 مساء الجمعة نفسه.

والشهيد محمد فتحي حسين محسن الرقب، (18 عاماً)، بعد اصابته بعيار ناري في البطن، عند حوالي الساعة 17:40، خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق خانيونس، وهو من سكان بلدة بني سهيلا. هذا وأعلنت مستشفى ناصر في خانيونس عند حوالي الساعة 20:45 من مساء اليوم نفسه.

هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف المسعفين وسيارات الإسعاف، حيث أصيب المسعف المتطوع محمد نضال جمعة أبو عاصي، (27 عاماً)، بعيار ناري في الصدر شرق خانيونس، نقل لمستشفى الأوروبي حيث وصفت المصادر الطبية اصابته بالخطير، والمسعفة المتطوعة تسنيم فتحي أحمد حماد (20 عاماً)، أصيبت بقنبلة غاز في القدم اليمنى، والمسعف المتطوع محمد سمير محمد الزعانين (30 عاماً)، أصيب بقنبلة غاز في الرأس، وكلاهما أصيبا في مسيرة جباليا، والمسعف هاني نضال فضل الخالدي (27 عاماً)، أصيب بقنبلة غاز في القدم، في مسيرة غزة. كما تحطم زجاج سيارة اسعاف تابعة للخدمات الطبية شرق غزة.

كما استهدفت الصحافيين والعاملين في حقل الإعلام حيث أصيب في المسيرة نفسها الصحفية دعاء فريد محمد زعرب (20 عاماً)، أصيبت بعيار ناري في القدم خلال تغطيتها لفعاليات المسيرة شرق خانيونس وهي مصورة صحافية حرة. والصحافي "محمد عيسى" خالد رمضان الأسود (21 عاماً)، أصيب بعيار ناري في القدم اليسرى، ويعمل مراسلاً لوكالة فلسطين الحدث. والصحافي محمد حازم سامي المصري (20 عاماً)، أصيب بقنبلة غاز مباشرة في الرأس، ويعمل مصوراً لوكالة شهاب، والصحافي موسى سهيل موسى عليان (24 عام)، أصيب بشظايا رصاص في ساعده ويعمل مصوراً مع المركز الفلسطيني للإعلام، وثلاثتهم أصيبوا خلال تغطيتهم للفعاليات شرق جباليا. كما أصيب المصور الصحافي الحر محمد عماد محمد الزعنون (32 عاماً)، بعيار ناري مغلف بالمطاط في ساقه اليمنى، خلال تغطيته لمسيرة شرقي غزة.

هذا وفي سياق محاولاتها المستمرة لترويع المشاركين أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قذيفة مدفعية صوتية عند حوالي الساعة 17:45 من مساء اليوم ذاته تجاه المشاركين في مسيرة العودة شرق غزة دون أن توقع ضحايا.

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا هجمات قوات الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/3/2018، وحتى صدور هذا البيان، (207) شهداء من بينهم (10) شهداء محتجزة جثثهم لدى سلطات الاحتلال بما فيها جثتي طفلين. ومن بين الشهداء (154) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (32) طفلاً، و(4) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين، وسيدة. كما أصيب (10521)، من بينهم (1899) طفل، و(429) سيدة، و(119) مسعف، و(118) صحافي. والجدير ذكره أن من بين المصابين (5971) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (956) طفلاً، و(115) سيدة.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لمواصلة قوات الاحتلال استهداف المشاركين في المسيرات السلمية بما في ذلك الأطفال والنساء، وتكرار استهداف أفراد الطواقم الطبية، والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

والمركز إذ يستهجن تصعيد قوات الاحتلال من استخدام القوة المفرطة والمميتة، فإنه يشدد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، واستمرار تجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكل – ولم يزل - عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.

وعليه فإن مركز الميزان يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل الفوري على انهاء حالة الحصانة والإفلات من العقاب، وملاحقة كل من يشتبه ضلوعهم في الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد