أبو هولي يعقب على عزم الاحتلال إغلاق مؤسسات الأونروا في القدس
عقَّب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد ابو هولي، على ما أوردته وسائل إعلام عبرية، بوجود خطة إسرائيلية، لإغلاق جميع مؤسسات الأونروا في مدينة القدس .
وطالب أبو هولي في بيان صحفي وصل سوا، الامم المتحدة، بالعمل على حماية مؤسسات وكالة الغوث من العبث الاسرائيلي الذي يهدد الامن والسلم الدوليين وبإعادة النظر في عضوية اسرائيل الدولة القائمة على الاحتلال في الامم المتحدة ما دامت لا تحترم الامم المتحدة ومؤسساتها الانسانية ولا تطبق قراراتها.
وأكد أبو هولي على ضرورة أن يكون للأمم المتحدة موقفا صارما ضد اسرائيل ليكون رادعا لها خاصة ان التوجه الاسرائيلي يستهدف أحد مؤسساتها وهي وكالة الغوث الدولية.
واضاف ان القانون الدولي يلزم حكومة الاحتلال الاسرائيلي باعتبارها عضو في الامم المتحدة وجزء من المنظومة الدولية توفير الحماية للمؤسسات الدولية وتسهيل تحركات وتنقل العاملين فيها وان تمارس المؤسسات والمنظمات الدولية عملها دون معيقات لافتا الى ان توجه اسرائيل الى اغلاق مؤسسات وكالة الغوث هو اعتداء على القانون الدولي مما يستوجب على المجتمع الدولي ان يكون له موقف رادع.
وتابع ان اسرائيل منذ القرارات الامريكية ضد وكالة الغوث والتي كان اخرها قطع المساعدات الأمريكية عنها وهي تواصل حربها المعلنة ضد وكالة الغوث وضد العاملين فيها واتهامها بدعمها للإرهاب وادامة وضع اللاجئين وتأجيج دوامة الصراع في المنطقة لتبرير خطواتها القادمة ضد وكالة الغوث والتي باتت تظهر على السطح من خلال عزمها على اغلاق مؤسساتها في مدينة القدس كنقطة انطلاق لإنهاء عمل وكالة الغوث بشكل تدريجي كمدخل لتصفية قضية اللاجئين واسقاط حق العودة وتهويد مدينة القدس والتي تتقاطع مع سياسة الرئيس الامريكي ترامب.
وحذر ابو هولي من اغلاق مؤسسات وكالة الغوث الدولية في القدس على الوضع الانساني للاجئين الفلسطينيين المقيمين في القدس داعيا المجتمع الدولي الوقوف امام مسؤولياته للحفاظ على حياة اللاجئين الفلسطينيين من العبث الاسرائيلي.
ولفت الى ان وكالة الغوث الدولية تدير مخيم شعفاط وهو المخيم الوحيد في مدينة القدس ويزيد عدد سكانه عن 20 لاف لاجئ، متسائلا كيف سيكون مصيرهم عندما تغلق مؤسسات وعيادات ومدارس وكالة الغوث في القدس.
واكد ابو هولي على ان وكالة الغوث الدولية أنشئت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم المساعدة والحماية لـ 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة الى القدس المحتلة وستواصل في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم حلا عادلا وشاملا طبقا لما ورد في القرار 194 ولفت الى ان كافة المحاولات والمساعي الاسرائيلية والامريكية لإنهاء عمل ووجود وكالة الغوث ستفشل وستتحطم امام ارادة وصمود اللاجئين الفلسطينيين الذي سيدافعون عن وكالة الغوث الدولية باعتبارها الشاهد الحي على الجرائم الاسرائيلية وعلى مأساتهم وعلى نكبتهم التي حلت بهم عندما طردوا من ديارهم عام 1948 .
وثمن ابو هولي موقف وكالة الغوث الدولية على اصرارها في تقديم خدماتها الإنسانية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين بالرغم من تهديدات الاحتلال وقراراته.