آلية عمل جديدة في معبر رفح قريبًا
كشفت صحيفة عربي 21 نقلا عن مصدر فلسطيني عن تفاصيل ونتائج الاجتماعات التي عقدها وفد حماس الأسبوع الماضي مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية العامة في القاهرة، مشيرة إلى أنه تم التوافق على آلية عمل جديدة بشأن معبر رفح .
وقال المصدر الفلسطيني الذي فضل عدم ذكر اسمه، اليوم الجمعة إنه "تم التوافق على أن تكون هناك آلية عمل جديدة بعد منتصف هذا الشهر".
وأضاف أنه "في هذه الفترة من عمل المعبر، يذهب البحث الأمني الخاص بالمسافرين إلى شرم الشيخ، لذلك فإنه يأخذ الكثير من الوقت، أما ما بعد 15 أكتوبر الجاري فستكون هناك آلية جديدة وأفضل مما كانت عليه"، مضيفا أن "هذا ما وعد به الجانب المصري"، وفق قوله.
وأوضح أن "حماس ناقشت مع المصريين ملف العلاقات الثنائية، وكان الوضع ممتازا جدا"، منوها إلى أن "مصر جازمة في تقديم المساعدات لقطاع غزة المحاصر، وهذا أمر غير مرتبط بموافقة الرئيس عباس أو عدم موافقته".
اقرأ/ي أيضًا: خاص سوا: توجه مصري لتقديم تسهيلات لسكان غزة على معبر رفح
وحسب المصدر ذاته، فإن القاهرة، أبلغت وفد حماس أن الرئيس محمود عباس "غير جدي" في التوجه نحو المصالحة، وما زال متعنتا في موقفه ومعطلا لجهود المصالحة الداخلية، والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا أنه "لا جديد بشأن هذين الملفين".
وذكر أنه "رغم هذا التوضيح من الجانب المصري، إلا أن مصر اعترفت بأنها لا تستطيع تجاوز الرئيس عباس؛ لأنه ما زال يمثل الشرعية الفلسطينية وهو رئيس السلطة، ولا يمكن لها أن تتهمه بتعطيل الجهود التي تبذلها المخابرات المصرية في ملفي المصالحة والتهدئة".
ولفت إلى أن الرئيس "عباس هو من يقف خلف تجميد جهود التهدئة مع الاحتلال وتقديم جهود المصالحة المتوقفة عليها "، معتبرا أن "الأمر الأهم، أن الرئيس عباس أبلغ مصر بأن المخول الوحيد بتوقيع التهدئة في حال التوصل إليها مع الاحتلال هي منظمة التحرير الفلسطينية، ولا يحق لأي فصيل أن يوقع".
وأنهى الأربعاء الماضي، وفد حركة "حماس" بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي، صالح العاروري وعدد من أعضاء المكتب السياسي زيارته للقاهرة، بلقاء وزير المخابرات المصري اللواء عباس كامل .
وذكرت حماس في بيان لها تلقت (سوا) نسخة عنه، أنه "تخلل الزيارة عقد عدة جولات من الحوار حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالقضية الفلسطينية، والعلاقات الثنائية، والتطورات السياسية الراهنة والمتوقعة، واستمرت على مدار أربعة أيام مع المخابرات المصرية".
وأعربت الحركة عن "تأييدها وترحيبها بالجهود المصرية ومتابعتها واهتمامها"، مشيرة إلى أن "حالة من الثقة والتفاهم حول مختلف القضايا سادت الحوار".