يديعوت: هذا ما دفع السنوار لإجراء المقابلة مع الصحيفة

قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار خلال المقابلة مع الصحفية الإيطالية

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن "الشعور باقتراب عدوان إسرائيلي جديد على غزة دفع قائد حركة حماس في القطاع، يحيى السنوار، لإجراء مقابلة للصحيفة من خلال صحافية ايطالية".

ووفقا للمحلل العسكري في يديعوت رون بن يشاي، فإن السنوار يقترح على إسرائيل "صفقة مباشرة، بوساطة مصر والأمم المتحدة".

وتقضي الصفقة "بهدوء لفترة طويلة في بلدات غلاف غزة، وفي المقابل يتعين على إسرائيل أن توافق على معبر بدون حدود تقريبا وعبور بضائع وأفراد من غزة إلى الضفة الغربية في كلا الاتجاهين، وتوسيع مساحة الصيد وتزويد كهرباء متزايد، وعلى إسرائيل السماح لجهات في العالم العربي، قطر مثلا، أن تحول أموالا إلى القطاع من دون وساطة السلطة الفلسطينية، والسماح لجهات أوروبية بتحسين الوضع الصحي والبيئي والبنية التحتية في غزة...".

أقرأ/ي أيضا: حماس تنشر النص الكامل لمقابلة أجرتها "صحفية إيطالية" مع رئيسها بغزة

لكن بن يشاي اعتبر أن السنوار "لا يقترح وقف تسلح حماس بالصواريخ وبناء الأنفاق وإطلاق الطائرات المسيرة وتدريب الكوماندوز البحري، كما أنه لا يتعهد بوقف تدريب رجاله على مهاجمة بلدات إسرائيلية والقتال تحت سطح الأرض داخل أراضي القطاع"، بحسب موقع عرب48.

وأضاف أن السنوار يريد من خلال صفقة تبادل إطلاق سراح "عشرات الأسرى الفلسطينيين، على غرار صفقة شاليط مثلا".

وأشار إلى أن "التنازل الوحيد للسنوار، عمليا، هو أن "عدد الأسرى الفلسطينيين المحررين سيكون أقل من صفقة شاليط.

وتابع:" لا يطرح السنوار علينا في جميع المجالات الأخرى شيئا باستثناء الهدوء... والاستنتاج الذي يبدو أن على قادة إسرائيل استخلاصه، هو أنه يجب الدخول إلى القطاع والتسبب بانهيار حكم حماس وإعادة السلطة الفلسطينية أو أي تسوية أخرى يمكن بواسطتها إدارة حياة سكان القطاع".

واستدرك أنه "ينبغي أن نعرف حينها أن أي اتفاق بالقطاع وأي حكم سيأتي راكبا على دبابات الجيش الإسرائيلي لن يمر، وعاجلا أو آجلا سنضطر إلى مواجهة قوات أنصار داخل القطاع ضدنا، إضافة إلى العبء الاقتصادي الثقيل على كاهل إسرائيل".

ورأى بن يشاي أن "مصلحة إسرائيل الأساسية هي الهدوء وشعور سكان غربي النقب وقطاع غزة بالأمن، إضافة لمصلحة أخرى وهي عدم الدخول إلى عملية عسكرية كبيرة إلى أراضي قطاع غزة ونعود في نهايته إلى الوضع الحالي، ومصلحة أخرى هي منع كارثة إنسانية وأزمة إنسانية متواصلة بين سكان قطاع غزة".

وأشار إلى أن "التجربة أثبتت أن المجتمع الدولي سيتهمنا إذا حدثت مأساة إنسانية ومات الناس من الأمراض أو الجوع لا قدر الله".

رغم ذلك، اعتبر بن يشاي، المقرب من قيادة الجيش الإسرائيلي، أن "ما سيخدم إسرائيل الآن هو مزيج ذكي من خطوات مدنية إنسانية وعملية عسكرية مدروسة وموجهة جيدا.

وتابع:" بالخطوات الإنسانية يتعين على إسرائيل أن تهتم بنفسها وتمنع أزمة في القطاع، ولذلك على الكابنيت الاستهزاء بأبو مازن والسماح بوصول مساعدات من أي مصدر يمول إمداد الكهرباء ومشاريع معالجة الصرف الصحي وتحلية المياه".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد