اختطاف أطفال وبيعهم في دولة عربية.. أين؟
كشفت صحيفة مصرية اليوم الأربعاء، عن وقائع وتفاصيل مثيرة، عن تجارة المافيا في الأطفال بعد اختطافهم لتأجيرهم لشبكات التسول مقابل مبالغ مالية والاستغلال الجنسي أو تجارة الأعضاء والتهريب عبر الحدود.
وأوضحت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، أن المافيا تلجأ أيضا لبيع الأطفال للتبني بعد إقدامهم على تزوير البيانات الخاصة بأولئك الأطفال، حيث يستطيع الخاطف أن يتحرك بالطفل في المطارات وأمام الجهات الحكومية بشهادة ميلاد وجواز سفر مزورين بسهولة ودون خوف.
وقالت أحد الأمهات للجريدة إن أحد الأشخاص خطف منها ابنتها وقام بتهريبها خارج حدود مصر لتباع لإحدى السيدات بإقليم كردستان في العراق.
وأضافت :"أنا سيدة بسيطة من محافظة قنا شاء القدر بأن أطلق بعد إنجابي طفلتي وترك زوجي السابق للبلد وذهب للعمل خارج مصر بإحدى دول الخليج مما جعلني عرضه في قريتنا بحكم العادات والتقاليد للقيل والقال ما دفعني للقبول بأول شخص تقدم للزواج بي بعدما ظننت أنه ملتزم دينيا وسيحافظ على وابنتي بعدما أقنعى بذلك".
وتابعت: "انتقلت معه للقاهرة ومكثت معه 3 أشهر، إلى أن استيقظت يوما ولم أجده وابنتى وعلمت أنه صاحب سابقة في اختطاف طفل، وقام بتزوير جواز سفر لابنتي وهربها لخارج مصر حيث باعها لسيدة عراقية".
ورصدت الجريدة واقعة أخرى بعد أن تقدمت أسرة لكفالة طفل من دار أيتام، وبعد إتمام الأوراق الرسمية ومتابعة الإجراءات القانونية حتى تمت الموافقة لهم على الطلب من قبل مديرية التضامن الاجتماعية بالقاهرة واصطحابه للعيش معها اختفت بالطفل.
وقالت محررة البلاغ في قسم الشرطة أن الطفل مجهول النسب جاء للدار منذ سنوات وتم استخراج شهادة ميلاد له باسم شحات حسين مبروك، وعندها تقدمت لكفالتها رجل مصري وزوجته غير مصرية وهو ما يخالف القوانين التي تنص على أن يكون المتقدمون مصريي الجنسية بعد تحايلهم على ذلك بالواسطة والرشوة، أخذوا الطفل الصغير وبعد عدة شهور تم اكتشاف غيابهم أثناء زيارة دورية من الدار للاطمئنان على الصغير، وتم إثبات الواقعة ببلاغ بقسم شرطة المرج باختفاء الطفل وتزوير أوراق ثبوته والهروب بالطفل خارج مصر وتسجيله باسم مخالف لأسمه الحقيقي وبيعه مقابل أموال لسيدة في العراق.