'تسريب جديد' يوضح حقيقة التوتر بين بن سلمان وأمير الكويت
كشف مصدر دبلوماسي خليجي، تفاصيل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت.
وقال المصدر لصحيفة "الراي" الكويتية إن "الملفات الإقليمية كانت حاضرة بقوة في المحادثات التي دارت بين الأمير الشيخ صباح الأحمد وبين ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان".
وأوضح المصدر أن اتفاقا تم على متابعة الحوار حول كل القضايا الخلافية "بروح من الموضوعية والهدوء تحت مظلة البيت الواحد"، كما حصل اتفاق على مساندة مملكة البحرين ودعمها لتجاوز كل التحديات الاقتصادية وغير الاقتصادية التي تواجهها "في إطار التوجهات التكاملية والاتفاقات الثنائية وحرصاً على ثبات الموقف الخليجي المؤازر والمتعاون مع المنامة".
وجددت الكويت استنكارها التام لتعرض المملكة العربية السعودية لاعتداءات الحوثيين، وأكدت على ضرورة التضامن معها واعتبار أمنها واستقرارها من أمن الكويت.
واتسمت المباحثات بالروح الأخوية الحميمة بين البلدين، والحرص على تحقيق مصالحهما العليا المشتركة، والدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك إلى ما يحقق آمال وتطلعات أبناء دول مجلس التعاون، بحسب المصدر
وذكرت الخارجية الكويتية في بيان لها، "أعرب مصدر مسئول عن أسفه لما جرى تداوله في بعض وسائل الإعلام، وخاصة التواصل الاجتماعي منها، من معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة حول نتائج الزيارة"؛ دون ذكر أو توضيح حول ماهية هذه الأنباء.
وكانت قد ذكرت عد تقارير أن ابن سلمان لم يناقش مع أمير الكويت الملفات المقرر مناقشتها، وهي الأزمة الخليجية الناتجة عن حصار قطر، وتشكيل تحالف خليجي-عربي لمواجهة إيران، وقضية الحقول النفطية المشتركة بين البلدين، واكتفى الطرفان بالجلوس حول مائدة العشاء في قصر بيان وتبادل الأحاديث، خلال الزيارة التي استغرقت ساعتين.
وكانت تهدف الزيارة إلى إنهاء الخلاف الطويل بين الكويت والسعودية حول الحقول المشتركة في مدينتي الوفرة والعبدلي، بعد أن أوقفت السعودية التصدير منهما عام 2014 دون إعلام الجانب الكويتي؛ الأمر الذي تسبب بخسائر فادحة للجانب الكويتي.