هآرتس: الردع لا يؤثر في حماس وساعة المواجهة التالية "تتكتك"

245-TRIAL- القدس / سوا / ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أنه وبعد أربعة أشهر من نهاية عملية الجرف الصامد بات واضحا أن الردع الذى تحدثوا عنه كثيرا في القيادة السياسية وفي الجيش الاسرائيلي آخذ في التبدد.
وقالت الكاتب الاسرائيلي في الصحيفة يوسي يهوشع :"من لا يزال يتذكر وعدهم بأن يكون هنا هدوء لسنوات طويلة بعد جولة القتال الاخيرة أو الاعلانات عن أن " حماس " "تلقت ضربة لن تحاول بعدها رفع الرأس"، بالضبط مثل "حزب الله" بعد حرب لبنان الثانية؟ 
وأضاف يهوشع  :"نار القناصة أطلقت صباح الاربعاء الماضي نحو قوة من الجيش الاسرائيلي كانت تعمل على الجدار الفاصل داخل اسرائيل ليست ناراً صاروخية من منظمة عاقة فقدت "حماس" السيطرة عليها". 
وأوضح الكاتب الاسرائيلي ان هذه المرة يدور الحديث عن حدث خطير بشكل خاص بالضبط سبب ان حماس موقعة عليه ولولا العلاج الطبي الممتاز الذي منحته القوة للجندي الجريح، لكان من شأن الحادثة أن تنتهي مع قتيل في صفوف الجيش الاسرائيلي". 
وأوضح انه في الأشهر الأخيرة شهدت اسرائيل تنقيطا للصواريخ نحوها فيوم الجمعة وصل هذا الى منطقة كيبوتس نير اسحق، لم يكن ممكنا الادعاء بأن هجوم الجيش الاسرائيلي، الذي جاء ردا على ذلك، كان زائدا: فقد ضرب مصنع للباطون ينتج بنية تحتية للأنفاق الهجومية الخاصة بـ "حماس"،ولكن حادثة الاربعاء الماضي تتناقض تماما والتقديرات التي أطلقتها محافل اسرائيلية وبموجبها ليست "حماس" مشاركة في إطلاق النار الذي تنفذه منظمات عاقة. 
وأضاف :" الآن فلم يعد ثمة شك: من نفذ النار كان قناصا من "حماس" – التي أعلنت أيضا المسؤولية عن ذلك، وحذرت إسرائيل من الرد. 
وتابع :"لقد كانت تصفية تيسير السميري، قائد وحدة المراقبة في كتائب القسام في جبهة خان يونس، مصادفة ولم تكن مخططة مسبقا". 
وقال يهوشع  :"كان الحديث يدور عمليا عن هجوم ضمن اطار رد الجيش الاسرائيلي المعياري على النار من غزة – والذي بالصدفة اصاب مسؤولا من "حماس" كان متواجدا في الميدان". 
وأردف قائلا :"في الكرياة في وزارة الأمن انطلقت ادعاءات تقول ان هذه كانت "مبادرة محلية" وانه لم يكن مؤكدا على الاطلاق ان قادة الذراع العسكرية لـ "حماس" كانوا يعرفون بها"(..) مشيرا الي ان ضباط كبار على قناعة بأن الجمهور في غزة يلعق جراحه من الدمار الذي خلفته "الجرف الصامد". 
وأكد يهوشع  على انه يجب الاعتراف بأن هذا التحليل يذكر بالأيام التي سبقت الحملة – والمشاكل المقلقة في فهم شكل عمل العدو وفهم نواياه. 
وقال :"إن تنقيط نار الصواريخ وحادثة القناصة، تشير الى ميل آخر: لن يكون ممكنا مواصلة النظام الغريزي وبعد كل ضربة يتم اعفاء "حماس" من المسؤولية بسبب حقيقة أنها نفذت اعتقالات في أوساط المنظمات العاقة". 
وتابع:"هذا عرض عابث، لم يعد الردع يؤثر في "حماس": وهي تواصل تنفيذ عشرات محاولات تنفيذ اطلاق النار نحو البحر، تريد بناء قدراتها العسكرية، تبني الاستحكامات قرب الجدار وتحاول اعادة بناء شبكة الانفاق (حتى وان كان لا توجد معلومات عن أنها عادت للحفر). 
وأختتم يهوشع  مقاله قائلا :"تعيش "حماس" أزمة، ولا سيما اقتصادية، وكلما تفاقمت – وتأخرت المساعدات الدولية عن الوصول – ستواصل اطلاق النار نحو اسرائيل. والمعنى: الساعة نحو الجولة التالية باتت تتكتك بسرعة منذ الآن.
171
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد