مستشفى المقاصد يتفوق في تطبيق أنظمة الحوسبة و"الإدارة الذكية"
أشارت إدارة مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية أن مواصلتها تطوير نظام حوسبة الأنظمة الطبية والإدارية والمالية في المستشفى قد ساعد بشكل أساسي في تخفيض مستوى الأخطاء وتوفير وقت تشخيص الأمراض، حيث بلورت الإدارة منذ أكثر من ثلاث سنوات مبدأ الإدارة الذكية لتعلن بدء العمل كمستشفى إلكتروني.
وأكدت الإدارة في تقرير لها وصل لوكالة "سوا" الاخبارية نسخة عنه أن تطبيق نظام الحوسبة الجديد، جاء انطلاقا من إدراك القائمين على الرعاية الصحية أن جانبا كبيرا من الأنشطة الفنية والإدارية في المستشفى يعتمد بشكل كلي على إدارة وتوفير المعلومات، إلى جانب تشخيص المريض وتقديم العلاج له المعتمد على نظم المعلومات الصحية المحوسبة المتوفرة.
كما أوضحت أن العمل على حوسبة الأنظمة وبناء غرفة بيانات حديثة وفق أحدث المواصفات والمقاييس، يجرى ضمن مشروع يديره السيد جعفر محفوظ من دائرة تكنولوجيا المعلومات في مستشفى المقاصد، وقد بُدء العمل به منذ منتصف العام 2014 بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والبنك الإسلامي للتنمية وبإشراف من الهلال الأحمر القطري، وبتكلفة 2 مليون دولار شملت البرامج والأجهزة المتطورة المتعلقة بالنظام.
ويمكّن مبدأ المستشفى الإلكتروني الموظفين والأطباء من تخزين البيانات الرقمية والنصية والصوتية والصور، كما وفرت إمكانية معالجة هذه البيانات بسرعة عالية. فيما تلعب نظم المعلومات الصحية دوراً هاماً في الحياة العملية للعاملين في المجال الصحي، فهي تساندهم في تحديد احتياجاتهم التدريبية والتعليم المستمر والبحث العلمي.
وتجري عملية إدخال المعلومات الطبية الرقمية بواسطة نظام إبن سينا الطبي والذى تم إختياره للتطبيق في المستشفى، وهو نفس النظام المعمول به في وزارة الصحة الفلسطينية وفي أغلب المستشفيات الفلسطينية العاملة في الضفة الغربية؛ ما يضمن تطابق هذا النظام مع أنظمة الوزارة والمستشفيات الأخرى الأمر الذي يرفع من جودة وسرعة الخدمة الصحية المقدمة للمرضى الفلسطينيين من مختلف محافظات الضفة وقطاع غزة .
المقاصد بحاجة إلى 6 مليون دولار سنويا لتنفيذ المشاريع التطويرية و التنموية
وجاء في تقرير إدارة المستشفى أن الإدارة قد عملت أيضا وبشكل متواز ٍخلال الأعوام الأخيرة على تطبيق نظام متكامل للموارد البشرية، إضافة إلى مواصلة توفير التدريبات اللازمة للموظفين من أجل النهوض بالدوائر المختصة.
من جهته، أكد د. بسام أبو لبدة المدير العام لمستشفى المقاصد أن الهيئة الإدارية الجديدة للمستشفى مستمرة في تنفيذ الاستراتيجية التطويرية التي تم اعتمادها خلال السنوات السابقة من قبل الإدارة السابقة بقيادة د. رفيق الحسيني، والتي تهدف إلى تمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على خدمة طبية بنوعية عالية، وتقديم الخدمات الطبية لجميع المرضى بغضّ النظر عن قدراتهم المالية، مشيرا إلى أن المقاصد كان وسيبقى ركنا أساسيا في النظام الصحي الفلسطيني إضافة إلى مسيرته الطويلة في التعليم الطبي والتمريضي الجامعي.
وأوضح د. أبو لبدة أن المستشفى بحاجة إلى 6 مليون دولار خلال الأعوام المقبلة من أجل تغطية المشاريع التطويرية والتنموية، وضمان استمرارية وصمود المستشفى، إلى جانب دعم تطوير البنية التحتية وتحديث المعدات الطبية.
وفي هذا السياق، قال جمال الدقاق المدير المالي للمستشفى؛ إن الاتصال بالجهات المانحة سيبقى مستمرا من أجل تعزيز العلاقات الاستراتيجية لصالح مشاريع تطويرية وإنشائية جديدة، متقدما بكل الشكر والتقدير للمانحين العرب والدوليين الذين يواصلون تقديم الدعم لمستشفى المقاصد، وهم: صندوق الأقصى والصندوق السعودي عبر البنك الإسلامي للتنمية، والصندوق العربي بالكويت، واللجنة القطرية الفلسطينية لدعم القدس ، والهلال الأحمر القطري، وهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، ووكالة بيت مال القدس الشريف بالمغرب، ومنظمة التعاون الإسلامي بجدة، وحكومة النرويج ومؤسسة نورواك، والوكالة الألمانية للتنمية، والوكالة الأمريكية للتنمية، ومؤسسة التعاون، ومؤسسة النور وعهدة الفضل في البحرين، والجمعية الثقافية النسائية بالكويت، ومؤسسة أوبك بالنمسا، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والإغاثة الإسلامية ببريطانيا، والاتحاد الأوروبي، ومؤسسة النداء الفلسطيني الموحد بواشنطن، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وشركة المقاولون المتحدون في اليونان، وبنك فلسطين، وغيرهم من الشركات والمانحين والمتبرعين الأفراد من أصحاب الخير الذين يلبون النداء بشكل مستمر.
وفيما يواصل مستشفى المقاصد في القدس العمل على تطوير وتنفيذ خطط التطوير والبناء؛ فإن الإحصائيات الرئيسية للعام 2017 قد بينت أن عدد العمليات الجراحية التي أجريت خلال السنة الأخيرة قد وصلت إلى 7.570، فيما بلغ عدد المرضى النزلاء في المستشفى 15.343. ويتوفر في مستشفى المقاصد 259 سريرا، أما مراجعو العيادات الخارجية فقد بلغ عددهم خلال العام 2017 إلى 64.452 مريضا، و24.690 مريضا هم عدد مراجعي قسم الطوارئ.