'الأونروا' ترد على إعلان موظفيها بغزة الإضراب والعصيان الإداري
علقت وكالة الغوث "أونروا" اليوم الجمعة، على إعلان اتحاد موظفيها ب غزة ، خطوات احتجاجية، أبرزها العصيان الإداري وإغلاق مكتب الإقليمي وكافة المقرات الفرعية ومكاتب رؤساء المناطق بدءًا من الأحد المقبل، والإضراب الشامل يومي الثلاثاء والأربعاء.
وقال الناطق الرسمي باسم " الأونروا " سامي مشعشع إن "الخلاف ما بين الوكالة واتحاد عاملي غزة حول كيفية التعامل مع 113 زميل لن يصار لتجديد عقودهم للتراجع الحاد في تمويل الخدمات الطارئة، لا يستوجب شل عمل الأونروا في قطاع منكوب ومعاقبة مئات الاف اللاجئين".
اقرأ/ي أيضًا: أزمة الأونروا: إغلاق المكتب الإقليمي واضراب شامل يومي الثلاثاء والاربعاء بغزة
واعتبر مشعشع أن ذلك "لا يستوجب معاقبة 270 ألف طالب وطالبة عبر اضرابات تغلق مدارسهم ولا بإغلاق عيادات صحية تستقبل عشرات الآلاف من المراجعين يوميا، ولا للمنتفعين من خدمات الأونروا الانسانية الأخرى".
وذكر أن الوكالة وقفت أمام مسؤوليتها وقررت التصرف بالموارد المالية المحدودة بحصافة وحرص شديدين وقررت ان تكون اوليتها استمرار خدماتها الحيوية مهما كلف الثمن وتغليب احتياجات مليون لاجئ فلسطيني في القطاع يعتمدون على توزيع الوكالة لهم مواد غذائية وعينية أساسية للبقاء -- تغليبهم على مصير بعض من العاملين.
ولفت إلى أن "قرار عدم التجديد لمجموعة محددة من العاملين كان صعبا للغاية"، مشيرًا إلى أن الوكالة "ملتزمة بمساعدة هؤلاء الزملاء ان استطاعت ولكن ليس على حساب الواجب الأكبر تجاه اللاجئين". بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية-وفا.
ودعا مشعشع، اتحاد الموظفين في غزة إلى "الرجوع الى طاولة الحوار وتغليب مصلحة اللاجئين والبحث في أليات دعم عمل ومطالب 13000 الف يعمل لدى الاونروا في القطاع".
وأضاف: لن تسمح الأونروا بعرقلة عملها في ذات الوقت الذي ستعمل فيه بقوة واصرار على جسر الهوة المالية المتبقية لهذا العام والعمل الحثيث من أجل ضمان استقرار مالي للعام القادم والاعوام الذي تلي.
ونوه إلى الشعار الذي رفعته الأونروا هذا العام "الكرامة لا تقدر بثمن"، مشددا على أن "كرامة اللاجئ وحقه انتصرت انتصارا جليا في أروقة الأمم المتحدة بالأمس".
وفي سياقٍ متصل، قال مشعشع إن إدارة الأونروا ولاجئي فلسطين وشركاؤهم انتصرت في الأمم المتحدة، وأن عجز الأونروا يقف اليوم عند 68 مليون دولار، مع وجود تعهدات إضافية متوقعة.
وأضاف أنه وبعد انفضاض الاجتماع الخاص بالأونروا، الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بحضور الأمين العام لمؤسسة الدولية وبحضور وزراء خارجية العديد من دول العالم، إرادة الاونروا وشركائها في هذا الاجتماع المفصلي انتصرت على كل محاولات التشكيك بدورها ومحاولات إضعافها وعزز مكانة الاونروا عالميا نصيرة وداعمة للاجئين الفلسطينيين وحامية لحقوقهم ولضرورة استمرار خدماتها الحيوية والمنقذة لحياة الملايين منهم.
وشدد مشعشع على النجاح الكبير للأونروا، وفى فترة زمنية قياسية، من تخفيض عجز مالي غير معهود كاد أن يعصف بها مع بداية هذا العام والذي بلغ 446 مليون دولار وتقليصه مع انتهاء اجتماع أمس الى 68 مليون دولار مع الاشارة كذلك الى ان دول داعمة وصديقة ستحدد قيمة تبرعاتها الاضافية لاحقا مما سيقلص العجز الحالي الى مستويات أدني خلال الفترة القادمة.
ولم يقلل مشعشع من طبيعة التحديات التي تواجه الاونروا في بداية العام القادم خصوصا توفير التمويل المستمر وبالمستويات المطلوبة لإدارة دفة خدمات الوكالة العادية والطارئة مشيرا الى تزايد الاحتياجات الطارئة والمنقدة للحياة للاجئين الفلسطينيين في كل من غزة وسوريا.
وأشاد مشعشع بالدعم الهائل لجموع لاجئ فلسطين مع الأونروا وبالدعم الموحد الذي أبداه العاملين لدى المؤسسة الدولة واغلبية اتحادات العاملين لديها والتفافهم حولها.