الكشف عن طبيعة استعدادات بحرية الاحتلال لمواجهة كوماندوز حماس في غزة

قوات البحري التابعة لحماس في غزة

كشفت القناة العاشرة العبرية، اليوم الخميس، عن طبيعة استعدادات البحرية الإسرائيلية من أجل "مواجهة الإمكانيات التي تمتلكها وحدة الكوماندوز البحري التي تمتلكها حركة حماس في غزة ".

وذكرت "القناة العاشرة" في تقرير لمراسلها ألموغ بوكر، إن "الوحدة العسكرية الإسرائيلية رقم 916 التي تقوم بمهام حماية المستوطنات في المنطقة الجنوبية، تركز على تلك المحاذية للشواطئ البحرية، في مواجهة تنامي القدرات العسكرية البحرية، خاصة حركة حماس".

وقال التقرير إن "هذه الوحدة تحاول التصدي للقوات البحرية التابعة لحماس، التي تستغل عمليات الصيد لتنفيذ عمليات عسكرية، ولذلك تعمل فوق الماء وتحته، ومهمتها الأساسية التصدي للتهديد البحري الذي تشكله حماس".

وأوضح أنه "إلى جانب، الجدار تحت الأرضي الذي تقيمه إسرائيل على الحدود الشرقية لقطاع غزة لمواجهة الأنفاق، ومنظومة القبة الحديدية، وضعت جنود الوحدة 916 لمواجهة جبهة عسكرية جديدة حول قطاع غزة متمثلة في الجبهة البحرية"، بحسب موقع عربي 21.

وأشار إلى أن "الاهتمام بهذه الوحدة جاء بالذات عقب تنامي القدرات العسكرية البحرية لحركة حماس، وهذه الوحدة لها العديد من المهام والتكليفات، من بينها التصدي لوحدات الكوماندوز البحري الخاصة بحماس التي تحاول تنفيذ عمليات تسلل بحرية للمناطق الإسرائيلية من خلال الشواطئ الغزية، كما تقوم بعمليات رصد وتحري وتعقب أمني عملياتي على طول الحدود البحرية لقطاع غزة، من شماله إلى جنوبه".

وأوضح أن "هذه الوحدة تتصدى لكل من يحاول استغلال عمليات الصيد للصيادين الفلسطينيين على بعد تسعة أميال لتنفيذ عمليات ومهام عسكرية".

ونقل بوكر، في تقريره عن قائد القاعدة العسكرية في مدينة أسدود الساحلية شمال قطاع غزة، الجنرال يوفال أيلون، قوله إن "شواطئ قطاع غزة يوجد فيها قرابة 1500 قارب صيد، ومن خلال هذا الامتداد الساحلي الطويل يجب التعرف على هوية المسلح القادم، والتقصي عن أهدافه بصورة مسبقة، ومحاولة تمييزه عن آلاف الصيادين العاديين الذين يعملون في هذه المهنة لأغراض إنسانية وتجارية واقتصادية".

وأضاف أن "قاربا واحدا قد يخترق هذه الأعداد من القوارب والصيادين، ويذهب لتنفيذ عملية تفجيرية باتجاه أحد الطرادات البحرية الإسرائيلية، أو موقع استراتيجي في عرض البحر، أو على أحد شواطئ إسرائيل، ومثل هذه العملية تخطط لها المنظمات الفلسطينية، ولديها القدرة على تنفيذها، ومهمتنا منع وقوع هذا الهجوم".

وأشار إلى أن "العائق البحري جزء من العائق اليابس الذي يصل شواطئ البحر، ومن المأمول أن يوفر غطاء دفاعيا لأقرب نقطة يابسة من الشاطئ، فما يتم بناؤه اليوم هو حائط وجدار سيكون من الصعوبة الفائقة تجاوزه، أو اختراقه، وسنضع عليه المزيد من وسائل الحماية والجدران التي يصعب القفز عنها، كما سيتم نصب معدات تكنولوجية غرضها الكشف المبكر عن أي محاولة تسلل في المديات القريبة من الشاطئ الإسرائيلي".

من جهته قال، قائد الوحدة 916، الضابط غيا باراك، إن "العمل في هذه الوحدة البحرية، والانخراط فيها، ليس مهمة سهلة، لأن ما يميز العمل فيها أن قطاع غزة يظهر لنا من جانب، وما يشمله من تهديدات أمنية، ومن جانب آخر يظهر المستوطنون الإسرائيليون الذين يسعون للحياة بصورة طبيعية عادية، بعيدا عن المخاوف والأخطار".

وأضاف أن "هذه مهمتنا على مدار 24 ساعة في اليوم، ليس فقط سلاح البحرية، ولكن كل الجيش الإسرائيلي مطالب بالوقوف أمام هذه الحدود الغزية من خلال مشاركة جميع القوات، نحن نعمل بالتنسيق التام مع سلاح الجو وقوات المشاة، إلى حين استكمال إقامة الجدار الحديدي الحقيقي اللازم للمهام الدفاعية والحماية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد