إعلاميات الجنوب تعرض فيلم منشر غسيلو برفح

إعلاميات الجنوب تعرض فيلم منشر غسيلو برفح

عرض ملتقى اعلاميات الجنوب فيلم منشر غسيلو للمخرجتين أريج أبوعيد وألاء الدسوقي ضمن مشروع #يلا_نشوف_فيلم، مشروع شراكة ثقافية – مجتمعية تديره مؤسسة شاشات " سينما المرأة"، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات ب غزة "، وجمعية "عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة"، بدعم رئيس من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وبتمويل مساند من مؤسسة "CFD" السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

ويستهدف المشروع مجموعة واسعة من الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة والضفة و القدس ، ويسعى الى تطوير قدرات الفئات المستهدفة على النقاش، والتفاعل المتبادل، بهدف تعزيز مفاهيم الديمقراطية واحترام الحريات وقبول الآخر والتسامح والسلم الأهلي والمسئولية المجتمعية.

وقد حضر العرض ثلة من الاعلاميين والصحفيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا نقاشاتهم بالتحليل المنطقي للفيلم من كافة النواحي الفنية والتصويرية والمضمون الذي يحمله الفيلم، وذلك في مقر ملتقى اعلاميات الجنوب بمحافظة رفح.

يتناول الفيلم قصة فتاة تحاول تغيير طريقة لبسها لتحمي نفسها من التحرش ولكن دون جدوى.

كما أظهر الفيلم محاولات عبثية عدة لمنع التحرش اللفظي بها بتغيير طريقة لبسها الا ان هذا لم يجدي نفعا حيث ولبست النقاب ورغم ذلك استمر التحرش اللفظي.

وقامت الميسرة أ. ليلى المدلل بإدارة النقاش بعد الانتهاء من عرض الفيلم واخذ اراء الحضور عن الفيلم لمعرفة انطباعات الحضور حول واقع الفيلم والاثر الذي اوقعه على المشاهدين والعبر والدروس المستفادة منه.

وأبدت آية اسليم رأيها بالفيلم قائلة": هناك محاولات عبثية لمنع التحرش اللفظي وذلك من خلال استخدام أكثر من مظهر الا ان هذا لم يجدي نفعاً مع الفتاة حتى ولبست النقاب ورغم ذلك تحرش بها وعلى حد قوله "المهم الحشوة، مضيفة" ان الفتاة في مجتمعنا تولد في مدرسة العادات والتقاليد التي ترسم شخصيتها وتأثر عليها من خلال زرع ثقافة العيب والخوف بداخلها من كلام الناس ولذلك يتوجب على الفتاة ان تكون واثقة قوية لتحمي نفسها. مؤكدة على أن فيلم " منشر غسيلو": قضية من قضايا المرأة التي تواجهها في كل مكان، وهي قضية التحرش الجنسي اللفظي، الذي يقع على المرأة ويحط من قيمتها ثقافياً وعلمياً ويلغي مفهوم الكرامة التي هي صفة للإنسانية. كما أن القيود التي تحيط بالفتاة وبالمرأة بشكل عام في كل مكان تطأ فيه قدمها هي محط أنظار، لاحظنا ذلك من خلال الحيرة التي كانت بها الفتاة في اختيار الملابس التي تريدها كلما قررت الخروج من منزلها سواء كان باللون أو بالشكل أو بالطول بسبب التعليقات والتحرشات الجنسية اللفظية التي تتلقاها وتواجهها الفتاة، ولما لهذه الألفاظ من حد في حرية الفتاة.

من جانبه أشاد رجا جربوع بمشروع يلا نشوف فيلم كونه يسلط الضوء على قضية المواطنة والمشاركة المجتمعية واهميتها في مجتمعنا بشكل عام وعلاقة المواطن بالدولة. مؤكداً على أهمية قضية الفيلم " التحرش الجنسي اللفظي" مبيناً أن الفيلم لم يوفق بطريقة العرض والتصوير وإيصال الرسالة بشكل واضح وذلك من خلال تصوير المرأة بلا هدف، بلا شخصية، بلا روح، صورها كجسد فقط وهذا مرفوض كون المرأة هي نصف المجتمع، وفق رأيه الشخصي، كما أوضح بأن حالة الخلط بين الواقع والصور المتحركة ساهمت في خلق حالة من التشتت وعدم التركيز، كما أوصى بضرورة العمل على التعمق بتوثيق القضايا المجتمعية الهامة وتجسيدها للمساهمة بنشر الوعي الذي يسهم في رقي المجتمع.

بينما أوضحت هبة المسحال بأن الفيلم عالج قضية مهمة وموضوع مهم تعاني منه شريحة لا بأس بها من الفتيات في البلدان العربية ولم تقتصر على المجتمع الفلسطيني فقط، كما تحدثت عن بعض المآخذ التي ارادت تسليط الضوء عليها من خلال وجهة نظرها قائلة:" بداية الفيلم لم تكن موفقة ولم تكن جذابة و مشوقة للمشاهد، القطع و الانتقال بين الواقع و الكرتون غير موفق و يعمل على الارباك لدى المشاهد و يشتت تفكيره، فأحداث الفيلم تمر ببطء، من ناحية الاحداث رأيت انه مبالغ فيها لدرجة كبيرة كوننا مجتمع محافظ لا تتواجد هذه القضية بشكل كبير.

وعبر رأفت لافي عن رأيه قائلا:" موضوع الفيلم ليست أولوية فلسطينية كونها قضية تهم المجتمع العربي أجمع، مبينا بأن المخرجة أخطئت في استخدام الكرتون، بالإضافة أظهرت مدى ضعف المرأة الفلسطينية بشكل كارثي وفق وجهة نظره، وأكد على أهمية النقاش المعمق من خلال تباين وجهات النظر.

وفي ختام العرض أوصى المشاركين في العرض، بضرورة تشجيع وبناء قدرات المخرجات الجدد من خلال عرض أفكار جديدة وقوية تهم المجتمع، والعمل على تطوير الأفلام المعروضة بما يتناسب العنوان والمضمون ليشكلا محتوى شيق مثير يجذب المشاهدين، مع ابراز المعاناة الفعلية للقضايا المجتمعية بشكل فيه المزيد من التفاصيل التي توحي للمشاهد بإمكانية حضور الفيلم لنهايته، ابراز الحداثة على الأفلام في ظل اختلاف التوقيت والزمن بما يتناسب مع الأحداث التي تجري الآن، بالإضافة الى إضفاء القوة بالفيلم من خلال تجسيد حالة بشكل واقعي أكثر

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد