مركزية فتح توجه رسالة لحركة حماس وتحذر
دعت اللجنة المركزية لحركة فتح حركة حماس لمراجعة مواقفها وسلوكها وممارساتها على الارض، والعودة الى الصف الوطني في هذه اللحظات الخطيرة من تاريخنا.
وحذرت اللجنة المركزية في بيان لها من مغبة انخراط بعض القوى الفلسطينية في صفقة القرن عبر ادامة الانقسام وعقد هدنة "انسانية" على حساب الحقوق والثوابت الوطنية، خاصة أن نوايا اسرائيل قد اتضحت للجميع في ابقاء هذا الانقسام وادامته. بحسب وكالة الانباء الرسمية
وحيت جماهير شعبنا في قطاع غزة الصامدين في وجه العدوان والحصار، مؤكدة ان جماهير شعبنا الفلسطيني في كل اماكن تواجده موحد ضد صفقة القرن، التي لن تمر ما دام الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية الشرعية صامدين في وجهها ورافضين لها ولنتائجها المدمرة.
وأكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، دعمها للرئيس محمود عباس ، ووقوفها الى جانبه في المواجهة التي يخوضها بصلابة ضد "صفقة القرن" المشؤومة، واقطابها ومهندسيها وفي مقدمتهم ادارة الرئيس ترمب، وحكومة نتنياهو اليمينية.
وقالت مركزية "فتح" ، إن خطاب ترامب الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، اظهر انحيازا كاملا لإسرائيل، واصرارا على تبني الاهداف الصهيونية التوسعية، والحاق الاذى بالشعب الفلسطيني، والتنكر التام للحقوق الوطنية المشروعة المستندة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
واوضحت أن "فتح" بقيادة الرئيس عباس، ومعهم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والنقابات والمنظمات الجماهرية وكل الوطنيين الفلسطينيين، يواجهون اليوم صفا واحدا، احد أخطر حلقات التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.
وشددت على أن "صفقة القرن"، التي يجري تنفيذها عمليا على الارض من قبل ادارة ترامب هدفها تصفية القضية الفلسطينية تصفية تامة، عبر تصفية عناصرها الرئيسية، حق العودة للاجئين الفلسطينيين، و القدس ، واطلاق يد دولة الاحتلال الاسرائيلي للتوسع والاستيطان، بهدف انهاء مبدأ حل الدولتين، وبالتحديد انهاء حلم اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة ان القضية الفلسطينية هي قضية حقوق سياسية وليست قضية انسانية.
واكدت اللجنة المركزية ان فتح ومعها الشعب الفلسطيني لديهم العزيمة والارادة والقرار بالتصدي لهذه الصفقة وافشالها، باعتبارها مؤامرة متعددة الاطراف تستهدف شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة، مطالبة الكل الفلسطيني بتحمل مسؤولياته الوطنية في هذه المرحلة الخطيرة، والانخراط صفا واحدا لإسقاط هذه المؤامرة باعتبارها مهمة وطنية مركزية.
ووجهت اللجنة المركزية تحية إعزاز وتقدير الى جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات على مواقفهم المشرفة، واكدت ان فتح ستبقى وفية لدماء الشهداء وصبر وألم الاسرى الابطال، وستبقى ملتزمة بالثوابت الوطنية بهدف العودة وتقرير المصير، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما توجهت فتح بتحية اكبار وتقدير الى فصائل منظمة التحرير، والى الصامدين المرابطين في القدس والخان الاحمر الذين يواجهون مخطط (E1) الذي يهدف الى انهاء فكرة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.