التجمّع الصحفي الديمقراطي يطالب بتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين

التجمع الصحفي الديمقراطي

طالب التجمّع الصحفي الديمقراطي، بتوفير كل أشكال الحماية والتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، فرسان الكلمة والصورة.

وقال التجمع في بيان صحفي وصل سوا، أصدره بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، الذي يُصادف اليوم 26 سبتمبر إن الصحفيين الفلسطينيين شكّلوا على الدوام هدفًا لسلطات وجيش الاحتلال، في محاولة لإخراس صوتهم ووضع حدٍ لعملهم في فضح الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف التجمع: لا تزال يد البطش الإسرائيلي تُوغل في انتهاكاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين في كل محافظات الوطن المحتل، فبين القنص بالرصاص والاعتقال الوحشي والاعتداء والملاحقة، بلغ عدد الانتهاكات بحق الصحفيين منذ بداية العام 638 انتهاكًا.

وأشار إلى أن هذه الانتهاكات أسفرت عن استشهاد اثنين من الزملاء، وهم: أحمد أبو حسين وياسر مرتجي، وإصابة أكثر من 250 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 80 صحفي.

وذكر البيان: للزميلات والزملاء الصحفيين، في كلّ أنحاء وطننا الصامد، كلّ التقدير والإجلال والفخار لأقلامكم الحرة، وكاميراتكم العنيدة، وصوتكم الثوري، وكلماتكم القوية، وإصراركم اللامتناهي على نقل الحقيقة، مهما كلف الثمن، وفضح جرائم الاحتلال للعالم أجمع.

وأردف:" اليوم وأنتم تستميتون في تغطية وكشف الانتهاكات "الإسرائيلية"، تمارَس بحقكم أبشع صور الانتهاك، من قتلٍ متعمد واعتقال واعتداء، ومصادرة معدات، والمنع من العمل، والتحريض وإغلاق مؤسساتكم الصحفية".

واستذكر بيان التجمع الشهيدين الزميلين أحمد أبو حسين وياسر مرتجى، الذين استُشهدا في ميدان العمل الصحفي، برصاص جنود الاحتلال، وهم يرصدون ويوثّقون الجرائم الإسرائيلية بحق ابناء شعبنا في قطاع غزة ، وغيرهم من الجرحى، الذين عاد بعضهم للعمل قبل أن تشفى جراحه، في إصرارٍ واضح على نقل الرسالة وتعرية هذا المحتل القاتل.

ودعا التجمع الصحفي الديمقراطي كل صحفيي العالم لتعزيز تضامنهم، وتقديم الدعم الجاد والحقيقي، بمختلف أشكاله، للصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة المتصاعدة والمنظمة.

كما دعا التجمع المجتمع الدولي للقيام بواجبه في ضمان حماية الصحفيين العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووقف الانتهاكات الممارسة بحق الحريات الإعلامية، وملاحقة ومساءلة مرتكبيها.

وحمل التجمع المجتمع الدولي المسؤولية عن كل ما يتعرض له الصحفي الفلسطيني من استمرارٍ للبطش والإرهاب صهيوني، لعدم اتخاذه أي خطوات لردعه ووقف إجرامه المتواصل حتى اللحظة. سيّما وأنّ كافة المواثيق والأعراف الدولية تكفل للإعلامي حرية التنقل والتغطية ونقل الأخبار بدون أيّة ضغوط، وهو ما تتضمنّه نصوص المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وقال التجمع إنّ الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب ومنظمات حقوق الإنسان كافة، والمجتمع الدولي مُطالبون اليوم بأوسع إدانة لجرائم الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني، كما هُم مُطالبون بمحاسبة هذا المحتل على كل انتهاكاته السابقة والحالية، على طريق ردعه عن الاستمرار فيها.

وطالب التجمع كذلك المستوى الرسمي الفلسطيني بالقيام بمسؤولياته إزاء الصحفيين، بتوفير الحماية لهم واتّخاذ خطوات جادة وفاعلة في التصدّي للانتهاكات الإسرائيلية الممارَسة بحقهم.

ودعا التجمّع الصحفي الديمقراطي إلى الإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال.

وجدد التجمع التأكيد على أنّ كل وسائل الإرهاب الصهيوني لن تُثنِ الصحفيين الفلسطينيين عن المُضيّ في طريق الحقّ، مُتمسّكين بثوابت مهنتهم السامية، عاضّين على جراحهم ومعاناتهم، في سبيل استمرار صوتهم ورسالتهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد