فروانة يثمن دور الصحافيين الفلسطينيين ويدعو الى حمايتهم ووقف استهدافهم 

عبد الناصر فروانة

أعرب الأسير المحرر والباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، عن تقديره العالي لدور الصحافيين الفلسطينيين في توثيق وفضح الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي تنتهكها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبهم بشكل عام، وبحق الأسرى والمعتقلين بشكل خاص. 


ودعا صحافيي العالم وكافة الحقوقيين إلى تعزيز التضامن مع الصحافيين الفلسطينيين والعمل على مساندتهم، وتفعيل آليات التأثير لضمان حمايتهم ووقف الانتهاكات والجرائم بحقهم، وذلك دفاعا عن الحق في حرية الرأي والكلمة ونقل الحقيقة، ورفضا لسياسة تكميم الأفواه وتقييد العمل الصحفي والإعلامي. 


مؤكدا على أن ما يقوم به الصحافيين الفلسطينيين، لا يشكل تحريضا أو مساسا بالأمن -كما تدعي سلطات الاحتلال-، وإنما هم ينقلون الأحداث كما هي في إطار عملهم المهني، وأن المشكلة الأساسية لا تتعلق بعمل الصحفي في نقل الصورة، وانما تكمن في حقيقة الصورة التي يجسدها الاحتلال بممارساته وانتهاكاته الجسيمة بحق الفلسطينيين.


وقال فروانة في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني: ان الصحافيين الفلسطينيين شكّلوا هدفاً مباشراً لقوات الاحتلال، وأن الانتهاكات بحقهم قد تصاعدت بشكل لافت منذ اندلاع "انتفاضة القدس " في أكتوبر2015، وتنوعت بين الاستهداف بالقتل والاصابة أو الاعتقال والاحتجاز التعسفي، أو الاعتداء الجسدي والضرب المبرح وتحطيم الكاميرات وفرض الغرامات المالية، أو عبر قصف وتدمير مقرات وسائل الاعلام، أو اقتحامها ومصادرة المعدات منها واغلاقها واعتقال العاملين فيها ومنعهم من مزاولة عملهم.


واضاف قائلا: ان سلطات الاحتلال تهدف من وراء استهدافها للصحافيين إلى الانتقام منهم وبث الرعب والخوف في نفوسهم، والتأثير على توجهاتهم وطبيعة اهتماماتهم، وحرف أقلامهم الحرة وحجب الحقيقة التي تلتقطها عدسات كاميراتهم، وتغييبهم قسرا عن القيام بمهامهم المهنية، ودفعهم نحو تجاهل الحقيقة وعدم نقل كل ما تشاهده أعينهم وتوثقه عدسات كاميراتهم، وما يمكن أن تخطه أقلامهم من صور قلمية لقصص وأخبار مأساوية وانتهاكات جسيمة تقترف بحق الفلسطينيين العُزّل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.


وأوضح فروانة بأنه ومنذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015، صعدّت قوات الاحتلال من استهدافها للصحافيين، وداهمت وأغلقت العديد من الإذاعات وصادر الكثير من الأجهزة والمعدات والكاميرات، واعتقل المئات منهم بذريعة التحريض، فيما سجل منذ مطلع العام الجاري أكثر من (65) حالة اعتقال لصحافيين، ذكورا واناثا، وما يزال يقبع في سجون الاحتلال نحو (22) صحفيا.


يذكر أنه يصادف اليوم السادس والعشرون من أيلول/ سبتمبر، اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، وهو اليوم الذي أعلنه الاتحاد الدولي للصحافيين على إثر أحداث انتفاضة النفق في العام 1996، التي أصيب خلالها العشرات من الصحافيين الفلسطينيين أثناء مزاولة أعمالهم في نقل صور الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد