هكذا تعمل إسرائيل لإحباط مؤتمر دولي يسعى الرئيس عباس لعقده

الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة -ارشيف-

أفادت وسائل إعلام عبرية، أن إسرائيل تعمل على إحباط مؤتمر دولي، يعمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، على عقده في الأمم المتحدة، تحت عنوان (إنقاذ حل الدولتين).

ويتوقع أن تشارك 40 دولة ومنظمة دولية في هذا المؤتمر بنيويورك، بالتزامن مع اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ،اليوم الثلاثاء.

ويسعى الرئيس عباس، عبر هذا المؤتمر، إلى مواجهة خطة لم يُعلنها بعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام بالشرق الأوسط، وتُعرف إعلاميًا باسم “ صفقة القرن ”، وفق ما أوردته صحيفة القدس العربي نقلا عن صحيفة معاريف العبرية.

ويرفض الرئيس عباس التعاطي مع إدارة ترامب منذ قرارها، في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في 14 مايو/ ايار الماضي.

وأعلن مرارًا رفضه لـ”صفقة القرن”، التي يقول إنها تُسقط مدينة القدس الشرقية المحتلة واللاجئين وتبقي المستوطنات الإسرائيلية، وتعطي إسرائيل هيمنة أمنية.

ومن بين الدول المدعوة إلى المشاركة في المؤتمر: فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، ألمانيا، بينما لم تتلقى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل دعوة لحضوره.

وذكرت "معاريف" أن إسرائيل خاطبت الدول والمنظمات المدعوة، وطالبتها بعدم المشاركة.

فيما قالت القناة التلفزيونية العاشرة إن للسلطة الفلسطينية ثلاثة أهداف من المؤتمر، وهي: مواجهات التهديدات المحيطة بحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، بسبب توسع الاستيطان.

والهدف الثاني هو اتخاذ خطوات لحماية وكالات الأمم المتحدة العاملة في قضايا ذات صلة بالفلسطينيين، مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومجلس حقوق الإنسان الدولي.

وقرر ترامب، في 31 أغسطس/ آب الماضي، الوقف الكامل لتمويل “أونروا”.

وتقول واشنطن إنها غير راضية عن أسلوب عمل الوكالة، بينما يقول فلسطينيون إن واشنطن تسعى عبر هذه الخطوة وغيرها إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

أما الهدف الثالث من المؤتمر، وفق القناة، فهو اتخاذ إجراءات تؤدي إلى تحريك محادثات السلام على أساس حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة.
وعملية السلام مُجمدة منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسًا لحل الدولتين.

وذكرت القناة إن الدبلوماسيين الإسرائيليين يخاطبون الدول والمنظمات المدعوة لثنيها عن المشاركة في المؤتمر، أو على الأقل المشاركة بوفود منخفضة المستوى.

يشار إلى أن الرئيس عباس وصل إلى نييويورك يوم أمس الإثنين، وعقد لقاءات مع مسؤولين أوروبيين ووزراء عرب، حيث سيلقي خطابا وصف بالهام يوم 27 سبتمبر المقبل أمام الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد