محاولات لمنع انفجارها

الكشف عن خطة التحرك المصرية الجديدة في ملف المصالحة الفلسطينية

حكومة الوفاق الوطني اجتمعت في غزة عقب توقيع اتفاق المصالحة في 12 أكتوبر الماضي

ذكرت تقارير صحفية، أن "خطة التحرك المصرية الحالية في ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح و حماس تعمل على الدفع بالملفات التي تتقارب فيها وجهات النظر بين الطرفين بالمقدمة، وتأجيل النقاط الخلافية إلى مراحل لاحقة".

وأكدت صحيفة « القدس العربي» أن الوفد الأمني المصري الذي زار غزة والتقى قيادة حركة حماس، عمل على تقريب وجهات النظر الفلسطينية، حيال النقاط الخلافية في تطبيق اتفاق المصالحة، بهدف منع انفجار ملف المصالحة بعد أن شهدت الأيام الماضية خلافات كبيرة بين فتح وحماس.

وأشارت إلى أن القاهرة ستقوم بتحركات واتصالات أخرى، هدفها العودة من جديد لتطبيق المصالحة على الأرض، من خلال «تمكين» حكومة التوافق من إدارة قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن الوفد المصري الذي وصل قطاع غزة صباح أول من أمس السبت، وغادر مساء اليوم، بعد أن عقد لقاء مطولا مع قيادة حركة حماس، استعرض بالتفصيل جهود المصالحة، منذ توقف تطبيق اتفاق 12 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في مارس/ آذار بعد حادثة تفجير موكب رئيس الحكومة ومدير المخابرات الفلسطينية، لدى دخولهما الى قطاع غزة.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على دعوة زيارة وفد من حماس للقاهرة، حيث من المقرر أن تكون الزيارة قريبة، كما جرى استعراض نتائج لقاءات وفد فتح الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي، والملاحظات التي قدمت من قبل الحركة، على ورقة المصالحة الأخيرة، حيث عمل الوفد المكون من اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، والمستشار رضا شحاتة، القنصل المصري في رام الله ، على طرح صيغ جديدة من أجل تطبيق اتفاقيات المصالحة.

وتبدأ الصيغ بعملية «تمكين» الحكومة، كما نص على ذلك اتفاق اكتوبر الماضي، وبحيث لا يخرج أي بند من بنود إنهاء الانقسام، عن روح ومضمون الاتفاقيات التي وقعت سابقا بين فتح وحماس.

وأكدت المصادر المطلعة أن الوفد المصري سيطلع قيادة حركة فتح على نتائج المباحثات التي أجريت مع حركة حماس، في مسعى من القاهرة لتقريب وجهات النظر بشكل أكبر، تمهيدا لعقد «لقاء ثنائي» في مرحلة لاحقة في القاهرة، وذلك من أجل تجنيب قيام السلطة الفلسطينية باتخاذ «إجراءات» جديدة تجاه حركة حماس وقطاع غزة، وفق تحذيرات أطلقت مؤخرا، للضغط على الحركة لتسليم قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين في المخابرات المصرية، لا يريدون أن تصل الأمور إلى هذا الشكل، ويعملون على منع «انفجار» ملف المصالحة، خاصة وأن لقاءات فتح وحماس، سبقها عقد لقاءات مع فصائل فلسطينية أخرى، للمساهمة في إسناد التوجهات الجديدة.

وأضافت الصحيفة أن نتائج زيارة الوفد المصري، على صعيد المصالحة، ستظهر خلال الأيام المقبلة، في ضوء ما استطاع التوصل إليه عقب اللقاءات التي أجراها مع الطرفين، في ظل توقعات بأن تكون النتائج تحمل بعضا من الإيجابية.

يذكر أن وفد من المخابرات المصرية زار غزة، السبت وبحث مع قيادة حماس ملفات متعددة أهمها المصالحة الفلسطنية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد