أطلقت مؤسسة "ستيتشينج بتروبراس كومبنسايشن"، إجراءات جماعية دولية لمستثمري "بتروبراس" الذين اشتروا أسهم "بتروبراس" خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وتعرضوا لأضرار نتيجة لعمليات الاحتيالالتي كشفت عنهاالتحقيقات في فضيحة الرشوة "لافا جاتو" أو "أوبيريشن كار ووش" في شركة البتروكيماويات البرازيلية، التي كانت في الماضي خامس أكبر شركة في العالم.

وقامت "بتروبراس"بتأسيس جزءاً كبيراً من أصولها في هولندا، ويتخذ أحد الكيانات التيتصدر أسهم "بتروبراس" ("بتروبراس جلوبال فاينانس بي.في") من روتردام بهولندا مقراً رئيسياً له. وبالإضافة إلى ذلك، تستفيد "بتروبراس" من البيئة الضريبية ومعاهدات حماية الاستثمار الهولندية. وعلى الرغم من ارتباطها الوثيقبالاختصاص القضائي الهولندي، إلا أن "بتروبراس"اعترضتعلىالاختصاص القضائي لمحكمة منطقة روتردام.

وفي هذا السياق، أصدرت اليوم الخميس، محكمة منطقة روتردام حكماً في مصلحة المؤسسة، يقضي بالموافقة على الاختصاص القضائي، كما أصدرت حكماً مفاده أن بند التحكيم الوارد ضمن بنود "بتروبراس" لا يمكنه أن يمنع المؤسسة من رفع دعوى ضد "بتروبراس".

وفي مطلع هذا العام، أعلنت "بتروبراس" عن تسوية بقيمة 3 مليارات دولار في الولايات المتحدة الأمريكية، تاركة مستثمري "بتروبراس" الذين تداولوا بأسهم في البرازيل أو عبرالأسواق المرتبطة في أوروبا خاليي الوفاض.

وتشكّل موافقة المحكمة الهولندية على الاختصاص القضائي خطوة هامة في سعي المؤسسة للحصول على تعويضات لصالح مستثمري "بتروبراس".

وتحظى المؤسسة، التي تقود الدعوى القضائية، بدعمٍ كبير من المستثمرين المؤسسيين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك، مستثمرين في الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والبرازيل، وهولندا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، ودول الشمال، واليابان وغيرها. وتتراوح خسائر المستثمرين المؤسسيين الفردية بالملايين، وعشرات الملايين، وتبلغ في بعض الحالات نحو 100 مليون دولار أمريكي.